قتل 11 مدنيا وأصيب 21 آخرين، مساء أمس الأربعاء، في قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على أحياء سكنية في تعز، وسط اليمن، بحسب مسؤول عسكري يمني وشهود عيان ومصدر طبي.
وقال مصدر طبي وشهود، إن العشرات سقطوا من بينهم أطفال ونساء، وأن الحصيلة الأولية تفيد بمقتل 11 مدنيا وإصابة 21 آخرين.
وأضاف شهود عيان من السكان المحلين أن عددا من القذائف أطلقها عناصر الميليشيات من مواقعهم في الحوبان، تساقطت على أحياء الجحملية وعصيفرة والروضة.
وأكدوا أن الميليشيات واصلت إغلاق المدخل الشرقي الوحيد لمدينة تعز لليوم الثالث على التوالي، ومنعت دخول المواطنين والمواد الغذائية، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول عسكري يمني تأكيده مقتل العدد ذاته الذي تحدث عنه الششهود والمصدر الطبي.
وبين الحين والآخر، تتهم منظمات حقوقية محلية ودولية جماعة الحوثي باستهداف المدنيين، غير أن الجماعة تنفي تلك الاتهامات.
ومنذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، نفذت جماعة «الحوثي» تمردا، حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي و«صالح».
وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر كبيرة في قواته.