«رايتس ووتش»: الحوثيون قتلوا 21 مدنيا على الأقل باستخدام ألغام محظورة

الأربعاء 18 نوفمبر 2015 07:11 ص

قالت «هيومن رايتس ووتش» اليوم إن قوات الحوثيين في اليمن استخدمت ألغاما محظورة مضادة للأفراد، وتسببت في عديد من الخسائر الجديدة في صفوف المدنيين، وقدمت أدلة جديدة على ذلك. مؤكدة أنه على الحوثيين، التوقف عن استخدام هذه الأسلحة.

وقتلت الألغام الأرضية 12 شخصا على الأقل، وجرحت أكثر من 9 آخرين في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية: أبين وعدن ومأرب ولحج وتعز، منذ سبتمبر/أيلول 2015، وفقا لخبراء نزع ألغام يمنيين وخبراء طبيين وتقارير إعلامية.

وتسببت الألغام المضادة للمركبات في مقتل 9 أشخاص وجرح 5 آخرين، رغم أنه في كثير من الأحيان لا تفصّل التقارير ما إذا كانت الألغام مضادة للأفراد أم للمركبات. وتعتقد «هيومن رايتس ووتش» أن العدد الفعلي لضحايا الألغام في اليمن منذ سبتمبر/أيلول قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقال «ستيف غوس»، مدير قسم الأسلحة في «هيومن رايتس ووتش»، إن «الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية.

«رايتس ووتش» قالت إن على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب، وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف الصراع في اليمن.

كما قالت المنظمة الدولية إن عديد من الضحايا سقطوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها قوات الحوثيين قبل انسحابها من أبين وعدن في يوليو/تموز.

وصادقت اليمن على معاهدة حظر الألغام لعام 1997 في 1 سبتمبر/أيلول 1998، ملتزمة بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف، ومنع وقمع الأنشطة المحظورة بموجب المعاهدة. تضم المعاهدة 162 بلدا، وتحظر بشكل شامل استخدام وإنتاج ونقل وتخزين الألغام المضادة للأفراد، وتنصّ على إزالتها ومساعدة الضحايا.

ووجد خبراء نزع الألغام نوعين على الأقل من عبوات الألغام المضادة المنتجة عام 1980: ألغام من نوع «بي بي إم-2 (PPM-2) مصنّعة في ألمانيا الشرقية سابقا، وأخرى من نوع غياتا-64 (GYATA-64) مصنّعة في المجر.

وبحسب البيان، فإن قوات الحوثيين استخدمت أيضا ألغاما مضادة للمركبات مصنّعة في الاتحاد السوفياتي سابقا، بما في ذلك ألغام "تي إم-62" (TM-62) و "تي إم-57" (TM-57)، بالإضافة إلى ألغام "يو كي إيه-63" (UKA-63) المضادة للمركبات مصنّعة في المجر.

ووجد خبراء نزع الألغام عبوات ناسفة مرتجَلة، وقاموا بنزعها، في عدن ومناطق أخرى في جنوب اليمن عام 2015.

واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين عام 2013 باستخدام العبوات الناسفة المرتجَلة في 2011-2012 في محافظتي صعدة وحجّة خلال معارك مع القبائل السنية المحلية المدعومة من قبل الحكومة.

وأكد البيان أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى أن أعضاء التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية استخدموا الألغام الأرضية في عملياتهم العسكرية في اليمن.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن هناك حاجة إلى المساعدة الدولية على وجه السرعة لتجهيز ومساعدة خبراء نزع الألغام في مسح وإزالة الألغام والمخلفات المتفجّرة بشكل منهجي بعد الحرب في المناطق التي شهدت القتال. ينبغي تقديم التعويض المناسب والمساعدة والدعم للمصابين وعائلات القتلى، بالإضافة إلى ضحايا الألغام الأرضية الأخرى في اليمن، بما في ذلك الرعاية الطبية والتأهيل.

 

  كلمات مفتاحية

الين الحوثيين التحالف العربي ألغام

«أطباء بلا حدود» تتهم الحوثيين باحتجاز مساعدات طبية قرب تعز

100 قتيل و225 جريح جراء ألغام زرعها الحوثيون في جنوب اليمن

«هيومن رايتس»: غارات جوية «غير مشروعة» تقتل عشرات المدنيين في اليمن

20 قتيلا من المدنيين في قصف لـ«الحوثيين» على عدن

اليونيسف: نحو 15 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية .. والأطفال هم الأكثر تضررا

مسيرة للحوثيين في صنعاء تندد بصفقة سلاح أمريكية للسعودية

مطالبات حقوقية دولية لبريطانيا وبلدان أخرى بوقف بيع السلاح للتحالف العربي

«هيومن رايتس ووتش» تتهم الحوثيين بإغلاق المنظمات واحتجاز النشطاء تعسفيا

عسكري يمني محذرا: حياة الآلاف في تعز تهددها ألغام الحوثيين