ندد الحوثيون بصفقة سلاح أمريكية لدعم السعودية، مشددين على سعيهم لملاحقة من أسموهم «الضالعين في الحرب» أمام المحاكم الدولية.
واحتشد آلاف الحوثيين، مساء الجمعة، في العاصمة اليمنية صنعاء، للتنديد بصفقة سلاح أمريكية للسعودية، التي تتزعم تحالفا ضدهم منذ 26 مارس/آذار الماضي.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، الإثنين الماضي، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) وافقت على بيع 13 ألف قنبلة ذكية للسعودية؛ لمساعدتها في تعويض الإمدادات التي استخدمتها ضد المسلحين في اليمن والضربات الجوية ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا، حسب وكالة «رويترز». (طالع المزيد)
وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيون، إن المشاركين في المسيرة، التي انطلقت من منطقة باب اليمن، رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن صمودهم والتصدي لما يصفونه بـ«العدوان»، والدفاع عن الوطن.
وأكد الحوثيون، في بيان صادر عن المسيرة، مواصلتهم المقاومة ضد قوات التحالف العربي، مهما بلغت التضحيات، مستنكرين استمرار إمداد السعودية بالأسلحة، كما أدانوا صمت المجتمع الدولي على ذلك، وفقا لوكالة «الأناضول».
وأضاف البيان، أن الحوثيين سيلاحقون ما يسمونهم بـ«الضالعين في الحرب» أمام المحاكم الدولية، وسيواجهونهم بكل الأدوات الممكنة، ولن يتسامحوا أو يتهاونوا مع كل من يتعاون مع قوات التحالف بأي صورة.
وأمام أعضاء الكونغرس الآن 30 يوما لعرقلة الصفقة التي تبلغ قيمتها 1.29 مليار دولار، وإن كان مثل هذا الإجراء نادر.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن «أحمد عسيري»، في تصريح لقناة تلفزيونية، أمس الأول، أن «صفقة الأسلحة التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها للمملكة، ستعزز القوات الجوية السعودية».
من جانبها طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما» بالعودة عن قرارها تزويد سلاح الجو السعودي الذي ينفذ ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بذخائر إضافية بأكثر من مليار دولار.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «جو ستورك» إن «تزويد المملكة بالمزيد من القنابل في هذه الظروف، وصفة لوفيات أكثر في صفوف المدنيين، ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها جزئيا». (طالع المزيد)
وتقود السعودية تحالفا منذ مارس/آذار الماضي، لإعادة الشرعية في اليمن، ممثلة في للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بعد الانقلاب الذي قام به جماعة «الحوثي»، بالتعاون مع الرئيس السابق «علي عبد الله صالح».