قال قائد ميداني في القوات الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، إن مسلحي جماعة «الحوثي»، والميليشيات الموالية للرئيس السابق، «علي عبدالله صالح»، خلفوا عشرات الألغام الأرضية، عقب انسحابهم من مناطق غربي مدينة تعز، وسط اليمن؛ ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وأضاف القائد الميداني للقوات الموالية لـ«هادي» في الجبهة الغربية لمدينة تعز، «عبده حمود الصغير»، لوكالة «الأناضول» للأنباء، أن «بعض الألغام، التي خلفها الحوثيون، لديها قدرة تدميرية عالية بفعل المواد المتفجرة التي تحويها، وبعضها مضادة للآليات المدرعة».
وأشار إلى أن القوات الحكومية تمكنت من نزع نحو 300 عبوة ناسفة ولغم أرضي مضاد للأفراد والدروع من مناطق مختلفة في تعز.
وحذر من أن القوات الحكومية «تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لنزع الألغام، والفرق المدربة على ذلك».
ولفت إلى أن ما يُصعب من عمليات نزع الألغام زرعها في «حقول عشوائية».
في السياق ذاته، أفادت مصادر طبية يمنية أن طفلين قُتلا وأصيب ثمانية آخرين، أمس السبت، في حوادث انفجار ألغام متفرقة، بعد يوم واحد من عودتهم إلى منازلهم.
وحذرت منظمات طبية وأهلية يمنية المدنيين من الاقتراب من الأجسام المشبوهة في المناطق التي كان الحوثيون يسيطرون عليها.
ومؤخرا، تمكنت قوات «المقاومة الشعبية» و«الجيش الوطني» الموالين لـ«هادي» من فك الحصار عن مدينة تعز بالكامل، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات «الحوثي» و«صالح».
يشار إلى أن تقرير حكومي يمني وثق مقتل 100 شخص وإصابة 255 آخرين؛ جراء انفجار ألغام أرضية في الطرقات والأحياء السكنية بمدينة عدن، جنوبي البلاد، عقب انسحاب الحوثيين منها منتصف العام الماضي.