طالب رئيس مجلس المقاومة الشعبية بعدن «نايف البكري»، بفتح تحقيق دولي عاجل في استخدام مليشيات الحوثي و«صالح» لأسلحة محرمة دولياً في قصفها على أحياء سكنية في المدينة اليمنية.
وأوضح «البكري» أن التقارير الأولية تشير بأن «قنابل انشطارية وعنقودية تم استخدامها من قبل مليشيات الحوثي وصالح خلال قصفها على المدينة خلال اليومين الماضيين».
كما دعا كل المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية المهتمة بحقوق الإنسان «للمشاركة في التحقيق، للوقوف على جرائم مليشيات الحوثيين وصالح ضد الإنسانية، والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية المهتمة بهذا الشأن».
وكانت مصادر محلية اتهمت ميليشيات الحوثيين والمخلوع «صالح»، خلال اليومين الماضيين، بقصف أحياء مدينة عدن بأسلحة تستخدم لأول مرة، ويمكن أن تكون محرمة دوليا، موضحة بأن قصف مناطق في حيي المنصورة والشيخ عثمان، قد جرى بقنابل مضيئة، ووصفتها بعض المصادر بأنها «عنقودية».
ومنذ مطلع العام الجاري تحاول الميليشيات الحوثية وقوات «صالح» السيطرة على مدينة عدن، وذلك بعد أن أعلنها الرئيس «هادي» عاصمة مؤقتة لليمن، بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء وانقلابهم على الرئيس.
وكانت «منظمة العفو الدولية» قد اتهمت الحوثيين في نهاية الشهر الماضي بانتهاك قوانين الحرب بعد مقتل العشرات وسقوط عدد من الجرحى في صنعاء نتيجة قصف الحوثيين.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن «ميليشيات الحوثي وصالح تستخدم ذخائر مضادة للطيران التي تنفجر لدى اصطدامها بطائرة أو بالأرض بعد سقوطها لأنها من الطراز المزوّد بصاعق تفجير، ينطلق بمجرد الاصطدام بجسم ما».
وأوضحت أن «ميليشيات الحوثيين وصالح تسيء استخدام الذخائر التي تنفجر في الهواء والتي تسبّبت في مقتل المدنيين وشوّهت آخرين»، مؤكدة أن «ذلك يُعد مخالفاً لأحكام القانون الدولي».