شنت الطائرات المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» اليوم، غاراتها الجوية علي قافلة عسكرية قيل أنها تابعة لمليشيات الحوثيين كانت في طريقها إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن طيران «عاصفة الحزم» استهدف القافلة العسكرية المكونة من عدد من السيارات المصفحة ودبابات وشاحنات عسكرية أثناء مرورها على الطريق الساحلي من مدينة شقرة بمحافظة أبين والمطلة على بحر العرب، ما أسفر عن تدميرها بالكامل، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وأكدت المصادر نفسها أن المسلحين الحوثيين الذين تقدموا يوم أمس في محافظتي أبين وشبوة، لجأوا إلى مناطق جبلية للإحتماء من قصف الطيران.
ولم يرد تعقيب فوري من الحوثيين كما لم تتوفر تفاصيل عن أعداد الخسائر الفعلية، غير أن سكان بعدن أكدوا أن القافلة تم وقفها لكن الحوثيون مازالوا يرسلون تعزيزات إلى ميناء شقرة على بعد 100 كيلومتر شرقي عدن، والذي يعد بمثابة جبهة جديدة للانطلاق نحو عدن، كما توقع سكان أن يواصل الحوثيون التقدم على طول طريق عدن-المكلا الرئيسي.
وكان الطيران الحربي المشارك في «عاصفة الحزم» قد واصل فجر السبت، عملياته ضد المواقع العسكرية التابعة للحوثيين والرئيس السابق «علي عبد الله صالح» بالعاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة استهدفت مقر ألوية الطيران في فج عطان ومضادات الطيران في كلية الطيران ومخازن أسلحة في جبل نقم والقوات الخاصة، بالإضافة إلى قاعدة الديلمي العسكرية ومقر الفرقة الأولى مدرع الواقعة تحت سيطرة المسلحين الحوثيين.
خسائر جسيمة للحوثيين
من ناحية أخري، أكدت مصادر محلية أن العشرات من المسلحين الحوثيين سقطوا في كمائن ومواجهات مسلحة في أكثر من منطقة جنوبية، أمس الجمعة، فيما تستمر الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف العربي ضد مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في وقت أكد فيه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد «أحمد عسيري» على أن التحالف لن يسمح لأحد «كائنا من كان بإمداد الحوثيين بأي نوع من الإمداد»، كما أكد وجود قوات برية عربية على الحدود مع اليمن لمساندة القوات السعودية في تنفيذ عمليات خاصة وخاطفة.
وأكدت مصادر موثوقة في محافظة لحج أن المسلحين الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة في منطقة صبر القريبة من محافظة عدن، حيث وصل عدد قتلاهم إلى 24 مسلحا، بحسب مصادر طبية يمنية.
في غضون ذلك لقي 12 مسلحا حوثيا على الأقل مصرعهم وجرح ستة جرحى آخرون خلال اشتباكات مسلحة عنيفة منذ مساء الخميس في منطقة مُكيْراس الفاصلة ببين محافظتي البيضاء الشمالية وأبين الجنوبية وسط اليمن.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الأطباء في مستشفاها بعدن الذي استقبل 250 مصابا على الأقل في الأسبوع الماضي يعاني للتكيف مع الأوضاع، وأضاف «هاني سليم» وهو مدير بالمستشفى إنهم استقبلوا 87 مصابا يوم الخميس فقط واصفا الأمر بالمأساوي.
كما بدأت أمس عمليات نهب لبعض المواقع العسكرية في محافظة عدن على يد بعض المسلحين إثر حالة الفوضى التي تمر بها المدينة، بعد مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».