أكدت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين دعمها للشرعية في اليمن ورفضها للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، آملين أن تكون العملية العسكرية بداية لتغير الموقف السعودي «لدعم الشرعية ودعم كل خيارات الشعوب».
وقال د.«يحيى حامد» وزير الاستثمار المصري في حكومة «هشام قنديل» في تغريدات له عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «ندعم الشرعية في اليمن ونحترم اختيار الشعب اليمني ونؤيد كل ما يحقق أهداف ثورته».
وأكد «حامد» رفضه للتوسع الإيراني في المنطقة قائلا «نرفض المشروع التوسعي الايراني في المنطقة»، مشيرا إلى أن «العدوان على الشرعية والإرادة الشعبية يسهل اختراق المنطقة وأمنها القومي».
كما أعلن تأييده لعملية «عاصفة الحزم» حيث قال «نتفهم ونؤيد العمليات السعودية في مواجهة التدخل الإيراني وتهديدات الحوثيين لوحدة اليمن وأمن الخليج». آملا في الوقت ذاته «أن تكون العمليات الجارية بداية من الإدارة الجديدة بالسعودية لدعم الشرعية وخيارات الشعوب العربية في كل مكان».
وتعجب «حامد» من إشراك منقلب على الشرعية كـ«السيسي» في معركة لاستعادة الشرعية المسلوبة في اليمن حيث قال «نظام السيسي وصل للسلطة بانقلاب دموي مثل الحوثيين وﻻيمكن إشراكه في معارك ﻻستعادة الشرعية».
من جانبه، قال د.«عمرو دراج»، وزير سابق ومسؤول العلاقات الخارجية بالجماعة في تغريدة له عبر «تويتر»: «أتمنی أن تعكس الحملة توجها عاما جديدا موفقا للقيادة السعودية الجديدة بالحسم في الوقوف مع خيارات الشعوب».
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا أمس استنكرت فيه اجتماع الملوك والرؤساء في مصر لبحث كيفية استعادة الشرعية المسلوبة والتى انقلب عليها الحوثيين في اليمن على مائدة قائد الانقلاب «عبد الفتاح السيسي» الذي قتل الشعب وانقض على شرعيته واصفين الأمر بـ«ازدواجية المعايير».
نص بيان الإخوان المسلمين
بيان من الإخوان المسلمين إلى ملوك وحكام العرب
أيها الملوك والرؤساء المجتمعين في مصر المخطوفة اليوم بحضور انقلابي خائن وقاتل لشعب مصر، نوجه اليكم رسالة يكتبها الشعب المصري بدماء شهدائه، مصحوبة بآنات المصابين برصاص الغادر الانقلابية، وصمود الأحرار خلف قضبان هذا السفاح الذي يسجن هذا الوطن الكبير مصر.
لقد اجتمعتم اليوم لتناقشوا خطواتكم لمواجهة انقلاب الحوثيين في اليمن على الرئيس الشرعي هناك، ولكنكم للأسف تجتمعون في ضيافة انقلابي آخر خان الأمانة، وحنث قسمه، وقتل الشعب، واستولى على الحكم بقوة الدبابة، والشعب المصري يري في ذلك ازدواجاً في المعايير.
وليعلم الحكام العرب والعالم أجمع، أن الشعب المصري سيفرض كلمته وسيكسر الانقلاب العسكري وسيسترد شرعيته، وسيحقق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة في العيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.
الإخوان المسلمون
7 من جمادي الآخر 1436.هـ الموافق 28 مارس 2015