«ابن صالح» حاول عقد صفقة مع الرياض بعد أن أطلعته أبوظبي على تفاصيل «عاصفة الحزم»

السبت 28 مارس 2015 09:03 ص

كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن محاولة الرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» عقد صفقة كبرى مع السعودية، قبيل انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، بعد أن تلقى معلومات من أبوظبي حول قرار المملكة تنفيذ عمل عسكري في اليمن. ومع تمسك السعودية بموقفها من ضرورة إعلان «صالح» التزامه بشرعية «هادي» ومرجعية المبادرة الخليجية، فقد فشلت مساعي الإمارات في الحفاظ على حليفها، وهو ما انعكس على ضعف حماسها للعملية العسكرية ومن ثم خفضت تمثيلها في القمة العربية بصورة بدت مفاجئة.

وأعلن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، يوم الجمعة مبادرة سياسية لوقف عملية عاصفة الحزم. وكان من اللافت أنه حدد مكانا للحوار في أبوظبي، ما يعني رفضا لإعلان المبعوث الأممي أن الحوار اليمني سيعقد في الدوحة، وأن جلسة التوقيع النهائي ستكون في الرياض.

وقالت فضائية «العربية»، السعودية، أنها حصلت على معلومات تفيد أن ابن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، كان في الرياض قبل ساعات من عملية «عاصفة الحسم»، بعد أن طلب اللقاء مع المسؤولين السعوديين، والتقاه وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وفي هذا اللقاء عرض «أحمد علي عبدالله صالح» مطالبه ووالده، مقدما عدة تنازلات مقابلها.

وبحسب «العربية نت» وصل نجل الرئيس السابق «أحمد علي عبدالله صالح» إلى الرياض قبل يومين من إطلاق الملك سلمان إشارة بدء عملية «عاصفة الحزم»، وكان في استقباله الفريق أول ركن «يوسف الإدريسي» نائب رئيس الاستخبارات السعودية، وانتقلا إلى مكتب وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وتمثل عرض «صالح» في طلب رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، والتي شملت منعه من السفر، وجمدت أصوله المالية، ومنعت الشركات الأميركية من التعامل معه. بالإضافة إلى تأكيد الحصانة عليه وعلى والده، التي اكتسبها من اتفاق المبادرة الخليجية القاضية بخروجه من السلطة.

كما طالب «صالح» بوقف ما وصفها «الحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده».

وفي المقابل تعهد الإبن نيابة عن والده في حال تحقيق المطالب بعدة أمور، يأتي في مقدمها، الانقلاب على التحالف مع «الحوثي»، وتحريك خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة الذين يوالون «صالح» لمقاتلة «الحوثي»، وكذلك دفع مئة ألف من الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثيين وطردهم.

وبحسب «العربية نت» فقد كان الجواب السعودي حاسما وقويا، برفض عرض «صالح» ونجله، حيث أكد الأمير «محمد بن سلمان» على ألا مجال للاتفاق لكل ما طرحه ابن الرئيس السابق، مشددا على أن السعودية لا تقبل سوى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها من كل الأطياف اليمنية، وضرورة عودة الشرعية ممثلة بالرئيس «عبد ربه منصور هادي» لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذرا في الوقت عينه من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة المؤقتة عدن، معتبرا ذلك خطا أحمر.

تأكيد التسريب!

المعلومات التي كشفت عنها «العربية» أكدت ما صرحت به مصادر يمنية، أن الإمارات سربت لـ«أحمد» نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، رجلها باليمن، موعد بدء عملية «عاصفة الحزم» وحاولت إنقاذه بكل السبل.

ورجح محللون لـ«الخليج الجديد»، أن الإمارات أُبلغت بتفاصيل العملية العسكرية في اللقاء الحاسم الذي عقد في 21 مارس/آذار الجاري عندما زار وليا عهد البحرين والإمارات ورئيس الوزراء القطري ونائب رئيس الوزراء الكويتي الرياض. وترأس هذا الاجتماع، الذي حضره «محمد بن سلمان»، وزير الداخلية، ولي ولي العهد، الأمير «محمد بن نايف».

وأشارت مصادر لـ«بوابة القاهرة» المصرية، أن أبوظبي حاولت التوسط لـ«صالح» ونجله لدى السعودية قبل «عاصفة الحزم»، لكن موقف الرياض كان حاسما وهو إعلان «صالح» ونجله القبول بالمبادرة الخليجية وسحب قواتهم من المناطق التي يسيطرون عليها وإعلان دعمهم للرئيس «هادي»، لكنهما رفضا ووضعا عدة شروط رفضتها الرياض.

وقالت أن الرفض السعودي ربما يفسر الفتور الإماراتي تجاه العملية، أن لم يكن رفضا في الباطن وهو أحد أسباب تخفيض تمثيلها بالقمة العربية.

وفي يوليو/تموز 2014، زار «على البخيتي» عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين دولة الإمارات، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعين في أبوظبي، جاءت متزامنة مع سقوط مدينة عمران في يد الحوثيين بالتعاون مع الرئيس المخلوع «علي صالح» وأطراف قبلية وأمنية لا زالت تدين بالولاء له، وزحفهم نحو العاصمة. وقتئذ، قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن الهدف الرئيسي من زيارة «البخيتي» إلى الإمارات كانت التنسيق الأمني والسياسي بشأن الحرب التي يديرها «صالح».

وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي، ألمح الرئيس اليمني «هادي» لتورط أبوظبي في دعم الحوثيين للتخلص من الإخوان، وتقارب وتعاون بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح»، عندما قال: «أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى دبي».

وكان يشير بهذا إلى أن الامارات تستضيف - بحسب مصدر دبلوماسي يمني - ثمانين شخصا من عائلة «صالح» على أراضيها في مقدمتهم نجله «أحمد» وهو السفير اليمني في الإمارات. (ذكرت مواقع محلية أنأعداد أخري من عائلة صالح غادرت قبيل «عاصفة الحزم» بيوم أو يومين، منهم العميد أحمد علي عبدالله صالح وأخيه المقدم خالد علي عبدالله صالح، متوجهين إلي الإمارات».

 

  كلمات مفتاحية

محمد بن زايد أحمد علي صالح علي صالح عبدربه منصور هادي عاصفة الحزم محمد بن سلمان

تضارب الأنباء حول أسباب تخفيض الإمارات لتمثيلها في القمة العربية بشرم الشيخ

دول «التعاون الخليجي» تحذر من خطورة انزلاق «اليمن» لنفق مظلم

الملك «سلمان» يستقبل وليا عهد البحرين وأبوظبي ورئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية الكويتي

«هادي»: ما حدث لصنعاء ”مؤامرة“ تعدت حدود الوطن

الرئيس هادي يلمح لتورط أبوظبي: الإمارات تدعم الحوثيين للتخلص من الإخوان

عاصفة الحزم .. السياق والأهداف والتداعيات

هل بدأ ترميم التوازنات من اليمن؟

رؤية إسرائيلية: سياسة أوباما دفعت نحو "عاصفة الحزم"

«هيكل» ينتقد «عاصفة الحزم» وإعلامي مصري يتهمه بموالاة إيران

قيادات الإخوان: توسع إيران مرفوض ونأمل أن تدعم السعودية كل خيارات الشعوب

مئات القتلى والجرحى في «انفجارات غامضة» بأكبر مخزن أسلحة في عدن

«هادي» يقيل نجل «صالح» بعد الكشف عن تحذير أبوظبي له قبيل «عاصفة الحزم»

الإمارات: واثقون من نجاح «عاصفة الحزم» ونثمّن دور السعودية التاريخي

أنصار «هادي» يستعيدون مطار عدن .. والحوار «احتمال بعيد»

«عصائب أهل الحق» في العراق تعلن استعدادها للقتال إلى جانب «الحوثيين» في اليمن

رفع الالتباس عما حل باليمن من انتكاس

مفتي السعودية يدعو الإعلاميين لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم الجيش

وزير الخارجية السعودي: إذا قرعت الحرب طبولها فنحن جاهزون لها

روسيا والإمارات تتفقان على ضرورة الحل السلمي في اليمن

وزير خارجية اليمن: جيبوتي رفضت طلب المخلوع «علي عبدالله صالح» باللجوء إليها

«على عبدالله صالح»: الرجل العجوز الذي لن يذهب بعيدا

المخلوع «صالح»: السعودية تصفي حساباتها مع إيران .. وننتظر دور «السيسي» لوقف «العدوان»

«خاشقجي»: قطر قرأت التاريخ جيدا .. وحذار من «الحليف الغادر»

أنباء عن هروب نائب صالح بحزب المؤتمر إلى عُمان

«الجبير» يؤكد دعم إيران لـ«الحوثيين» ويكشف عن جهود لحل سياسي

وزير الخارجية الإماراتي: الإرهاب الحوثي هو المسؤول عن تردي الوضع اليمني

مظاهرة حاشدة لليمنيين أمام الأمم المتحدة تأييدا لـ«عاصفة الحزم»

روسيا ترفض إدراج زعيم الحوثيين في قائمة العقوبات الدولية

تقرير: الإمارات مولت مليشيات الحوثيين بمليار دولار عن طريق «ابن صالح»

«ستراتفور»: «القاعدة» يزدهر على أنقاض اليمن و«صالح» يواصل الرقص على رؤوس الأفاعي

دبلوماسي خليجي: توتر سعودي إماراتي بسبب موقف أبوظبي من اليمن

«عاصفة الحزم» بين الحسم العسكري والحل الدبلوماسي

الخليج يرفض طلب «صالح» بخروج آمن و«ياسين» يكشف عن موعد عودة «هادي» لليمن

«بن زايد» يلتقي «أوباما» في واشنطن خلال أيام لمناقشة ملفات المنطقة

«هيرست»: نجاح السعودية في اليمن سيشجع تحالفها مع تركيا .. لكنه يثير توجس الإمارات

رهانات كبيرة أمام السعوديين في اليمن

المخلوع «صالح»: لن أغادر اليمن ولم ولن يخلق من يقول لي غادر بلادك

«ملصقات دعائية» لدى «الحوثيين» لانتخاب نجل المخلوع «صالح» رئيسا لليمن

معركة مصير سعودية في اليمن

«معهد الأمن القومي الصهيوني»: حرب اليمن اختبار قاس للسعودية والإجماع العربي

«أوباما» يبحث مع «بن زايد» إمداد أبوظبي بمعدات عسكرية .. ومناقشات حول قضايا المنطقة

«مجتهد»: السعودية لديها أدلة على ”تآمر“ أبوظبي مع المخلوع «علي صالح»

قيادات «المؤتمر»: ندعم شرعية «هادي» .. ولا مكان لـ«صالح» في العمل السياسي مجددا

«بحاح» يرفض مقترحا أوروبيا باستضافة الحوار اليمني لحل الأزمة

منشقون عن حزب «صالح» يجتمعون في القاهرة بتنسيق مع أبوظبي

«معهد الشرق الأوسط»: الاستقرار في اليمن أزمة تؤرق دول الخليج

الإمارات تعتقل أكاديمي يمني معارض للرئيس المخلوع «صالح»

محامون يسعون لرفع قضية ضد «علي صالح» وابنه في السويد

طائرة إماراتية تعتزم نقل 7 من أعوان «المخلوع صالح» إلى صنعاء ومخاوف من نقلهم أموال

الرئيس «هادي» يقيل نجل شقيق المخلوع «صالح» ويحيله للمحاكمة

نجل شقيق «صالح» يغادر إلى الإمارات بعد تحقيق للجزيرة أكد دعمه للقاعدة

زيارة «تميم» ”الأخوية“ لأبوظبي ... هل تسعى الدوحة لتهدئة خلاف سعودي إماراتي؟

الإمارات ترفض تلبية طلب الحكومة اليمنية توقيف «أحمد على صالح»

مصدر يمني: الإمارات تسلمت مسؤولية كافة الملفات في عدن

«الحوثيون» يعدمون طفلا ارتدى قميصا يحمل صورة العاهل السعودي

«مجتهد»: خطة «محمد بن زايد» هي تقسيم اليمن بتنسيق مع «علي صالح»

«محمد بن زايد»: الرياض صديق كبير وحليف يعتمد عليه

هل زار «بحاح» أبوظبي لإبرام تسوية سياسية يكون المخلوع «صالح» طرفا فيها؟

خواطر رئيس سابق

الصراع على اليمن.. إلى أين؟

نجل «صالح» يصف غارات التحالف ضد الحوثيين بـ«الضربات العسكرية الشقيقة»

«خالد الجارالله»: الكويت موجودة في «عاصفة الحزم» بموافقة مجلس الأمة

دول تقدم بيانات حول أرصدة المخلوع «صالح» لتجميدها

مصادر: لجنة أممية تحقق مع نجل المخلوع «صالح» في مقر إقامته بالإمارات

«هادي» يعين سفيرا جديدا لليمن في الإمارات خلفا لنجل «صالح»

الترويج لعودة نجل «صالح» إلى صنعاء لرفع معنويات «الانقلاب»