أثارت مشاركة خادم الحرمين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وأمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، في القمة العربية في شرم الشيخ الانتباه، في حين خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي، على نحو غير مسبوق.
وقد استقبل رئيس الوزراء المصري «إبراهيم محلب» أمس الجمعة، حاكم الفجيرة وعضو المجلس الأعلى للإمارات، «حمد بن محمد الشرقي»، الذي وصل على رأس وفد يضم وزير الخارجية «عبدالله بن زايد آل نهيان»، ورئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدكتور «راشد بن حمد الشرقي» والمهندس «سلطان بن سعيد المنصوري» وزير الاقتصاد، والدكتور «سلطان أحمد الجابر» وزير الدولة، و«محمد أحمد البواردي» وكيل وزارة الدفاع الإماراتية.
وحول أسباب تخفيض الإمارات لتمثيلها الدبلوماسي في القمة العربية، بحسب مصادر صحافية، فإن هناك خلافا اقتصاديا مع مصر دفع الإمارات إلى هذه الخطوة، فيما أشارت وسائل إعلام إماراتية إلى أن إسناد تمثيل الإمارات لحاكم الفجيرة قد تم إقراره في وقت سابق، في حين ذكرت وسائل إعلام أخرى أن تخفيض الإمارات لتمثيلها في قمة شرم الشيخ، يعود إلى اعتراض إماراتي حول كيفية سير عملية «عاصفة الحزم» ضد «الحوثيين» في اليمن.
وتبحث القمة العربية 11 بندا، بالإضافة إلى بند بشأن ما يستجد من أعمال، أبرزها تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير «جامعة الدول العربية»، والتطورات الخطيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومي العربي، وإنشاء القوة العربية المشتركة، ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.
كما سيجري على هامش القمة اجتماع ثلاثي سيضم العاهل السعودي، وأمير دولة قطر، والرئيس المصري، وهو الأول من نوعه، ويراه مراقبون يمثل صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وقطر.
يشار إلى أن الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي إلى جانب البحرين في قمة الكويت العربية، العام الماضي، إبان الأزمة الخليجية مع قطر، حيث رأس وفدها للقمة حاكم الفجيرة أيضا، في خطوة فسرها مراقبون حينها بأنها تعكس غضب أبوظبي من الكويت لعدم انضمامها إليها في خطوة سحب السفراء من قطر، ولاسيما أن أميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» كان الشاهد على توقيع اتفاق الرياض الأمني، والذي اتهمت قطر حينها من جانب الدول الثلاث بمخالفته.