عقد وزراء خارجية عدد من الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية في اليمن، اجتماعا خاصا على هامش الاجتماعات التحضيرية لمجلس «الجامعة العربية» على المستوى الوزاري لمؤتمر القمة العربية بمدينة شرم الشيخ.
ونقل وزير خارجية الجمهورية اليمنية «رياض ياسين» خلال الاجتماع شكر وتقدير رئيس الجمهورية اليمنية «عبدربه منصور هادي» لدول التحالف على استجابتها السريعة لدعوته للتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من براثن الانقلاب «الحوثي» على الشرعية، والهادف إلى زعزعة اليمن واستقراره.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن التحرك العسكري الفوري حظي بترحيب شعبي واسع وكبير في اليمن، وأعاد الثقة في نفوس اليمنيين والعرب في العمل العربي المشترك.
واستعرض الاجتماع الحملة العسكرية القائمة من جوانبها كافة، مع تأكيد جميع ما أمساها «دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن» على الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية، كما رحب الاجتماع بردود الفعل الدولية الواسعة الداعمة لـ«التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن».
شارك في الاجتماع كل من وزراء خارجية دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية وجمهورية السودان.
تركيا تدعم العملية
في غضون ذلك، أعلنت تركيا دعمها للعملية العسكرية التي تنفذها عدد من دول المنطقة العربية، وفي مقدمتهم دول «مجلس التعاون الخليجي ضد «الحوثيين» بطلب من الرئيس اليمني.
وجاء في بيان للخارجية التركية: «ندعم العملية العسكرية التي بدأها تحالف عدد من دول المنطقة، وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي ضد «الحوثيين»، بطلب من الرئيس الشرعي المنتخب، عبدربه منصور هادي، ونعتقد أن العملية، التي أبلغتنا بها السعودية مسبقا ستسهم في إحياء السلطة الشرعية للدولة، وتجنب اليمن خطر الفوضى والحرب الأهلية».
ونددت الخارجية بالتحركات العسكرية التي بدأتها ميليشيات جماعة «الحوثي» للسيطرة على مدينة عدن، التي لجأ إليها الرئيس «هادي»، مشيرة أن الجماعة لم تنسحب من صنعاء، والمؤسسات الحكومية، ورفضت جميع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في اليمن، بما فيها قرار «مجلس الأمن».
وأضاف البيان أن هذه التطورات أخرجت عملية الانتقال السياسي التي بدأت عام 2011، في إطار مبادرة «مجلس التعاون الخليجي» عن مسارها، وقلبت مكتساباتها، وخلقت أرضية قد تستغلها المنظمات الإرهابية، وشكلت تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار والسلم الدولي، وستعمق المشاكل الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني.