أعلن الشيخ «علي القره داغي»، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تأييده لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد «داغي» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «نؤيد العمليات العسكرية التي تقودها الدول الخليجية ضد الانقلابيين الحوثيين البُغاة، وذلك لتحرير اليمن من الانقلاب الغاشم على الثورة والشرعية».
وأضاف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: «ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، والحوثيون لم يدعوا أي مجال للحل بغير لغة السلاح، وهي اللغة الوحيدة التي استخدموها منذ بداية انقلابهم».
وفي تغريدة أخري، أكد «داغي» أنهم طالبوا الحوثيين بالتراجع عن «انقلابهم» لكنهم «أصروا عليه»، موضحا: «طالبنا الحوثيين العدول عن انقلابهم والاتجاه إلى الحوار الوطني، دون فرض شروط مسبقة ودون استخدام القوة لفرض الآراء، إلا أنهم أصروا على انقلابهم!»، مضيفا أن الحوثيين رفضوا كل دعوات المصالحة لإعلاء مصلحة اليمن وشعبها، ولم ينظروا إلا إلى مصالحهم الضيقة، مستعينين بمشروع إقليمي خطير على المنطقة بأكملها».
كما طالب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القوات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» بتوخي الحذر من مناطق وجود المدنيين، والحفاظ على حياتهم «أثناء استهداف المواقع الاستراتيجية التي احتلها الحوثيون».
واختتم «داغي» تغريداته قائلا: «ندعو الله أن يحمي اليمن من كل شر ومن أي سوء وأن يُخرجها من كبوتها ويقيلها من عثرتها لتنطلق إلى مرحلة البناء بعد استعادة شرعيتها وثورة شبابها».
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن إلي جانب خمس دول خليجية من «مجلس التعاون الخليجي» هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين، بينما اعتذرت سلطنة عُمان عن المشاركة، كما تطوعت مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان للمشاركة في العملية العسكرية.
وإلى جانب 100 طائرة سعودية تشارك في العملية، و100 ألف من القوات البرية السعودية، تشارك دول الخليج والدول العربية الأخرى بطائراتها المقاتلة في تنسيق مع القيادة السعودية.
وأرسلت الإمارات 30 طائرة مقاتلة إلى السعودية، كما تشارك الكويت بـ15 مقاتلة، والبحرين بعدد مماثل وقطر بـ10 مقاتلات، أما الأردن فاستعدت قواتها بإرسال 6 مقاتلات، والسودان بـ3 مقاتلات.
وذكرت تقارير أن مصر حركت عددا من القطع البحرية العسكرية من السويس باتجاه جنوب البحر الأحمر في إجراء احتياطي.
وأعربت القاهرة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس عن استعدادها للمشاركة في الحملة جويا وبحريا وبريا أيضا إذا لزم الأمر،حيث بدأت عملياتها بقوات بحرية من خلال كاسحتي ألغام وفرقاطة ومدمرة، أما القوات الجوية فلم تحدد حتى هذه اللحظة عدد القوات التي ستشارك بها.
كما يشارك الأسطول السعودي الغربي بكامل قطعه البحرية في عمليات الحظر البحري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ولم تبدأ المشاركة الباكستانية بعد رغم إعلان باكستان استعداد قواتها، للمشاركة، كما أعلنت مصر والأردن والسودان استعدادها لإرسال قوات برية.