أثار الإعلان المصري عن الاستعداد للمشاركة، ثم المشاركة الفعلية في عملية عاصفة الحزم جدلا واسعا، خاصة أنه يأتي بعد أقل من يوم من نفي الخارجية المصرية علمها بأي تنسيق عربي للتدخل في اليمن، فضلا عن أن تكون قد وافقت على ذلك.
وقال الإعلامي المصري بقناة الجزيرة «أحمد منصور» أن دول الخليج لم تبلغ «السيسي» بـ«عاصفة الحزم» لعلمها بما وصفه «خيانته وتأمره مع إيران وبشار والحوثيين ضد الخليجين».
وقال «منصور» في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «دول الخليج لم تبلغ السيسى بعاصفة الحزم ولم تطلب منه المشاركة فيها بعدما أدركت خيانته ولقاءات نظامه السرية مع الحوثيين والإيرانيين والسوريين للتآمر معهم ضد الخليجيين».
وتابع: «وحينما استيقظ فوجد دول الخليج أخذت زمام الأمر بيدها والقيام بحرب خاطفة مفاجأة لتأمين وجودها وحدودها وتحجيم النفوذ الإيرانى سارع «السيسى» بإعلان تأييده للعملية واستعداده للمشاركة فيها لكن دول الخليج كانت قد أرسلت رسالتها إليه ولقنته الدرس ، انتهى الدرس يا سيسى».
وأضاف «منصور» أن «السيسي» ”خان الخليجيين“ مرة أخرة حين رفض حضور «خالد خوجة» رئيس الإئتلاف السوري المعارض والوفد المرافق له ورفض منحهم تأشيرات لدخول مصر وهذه، بحسب منصور «خيانة للقمة العربية وقراراتها ودماء الشعب السورى».
وفي السياق ذاته، قال الكاتب والباحث السياسي «إبراهيم الحمامي» أن: «عدم اشراك عسكر «السيسي» في #عاصفة_الحزم - حتى الآن على الأقل - رسالة واضحة المضمون للسياسة السعودية الجديدة،« السيسي» مستاء حتى لو أعلن غير ذلك».
وأضاف «الحمامي» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تعليقا على بيان الخارجية المصرية بشأن المشاركة في عاصفة الحزم قال «بيان خارجية السيسي يستجدي ويتملق للمشاركة في عملية #عاصفة_الحزم بعد أن تم استبعاد عسكره، أبو مسافة السكة يعرض خدماته لشرعنة انقلابه!».
وكان بيان وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس، قد أكد التنسيق مع السعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر في اليمن.
وللمفارقة، فقد نفت الخارجية المصرية أمس الأربعاء علمها بأي ترتيبات لتدخل عربي مشترك ضد الحوثين في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، «بدر عبد العاطي»، إن «التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قبول مصر ودول الخليج التدخل العسكري في اليمن غير دقيقة. لا علم لنا بما نسب لوزير خارجية اليمن حول موافقة مصرية خليجية لتدخل عسكري في اليمن».
وتداول نشطاء صورا لعناوين الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس، والتي ادعت أن دول الخليج تستنجد بمصر من أجل انقاذها من الحوثيين.
وعلق أحد المغردين المصريين ساخرا: «قالك السيسي يستنجد بمصر .. حد يقولهم السيسي عرف خبر الضربة (القصف الجوي) من الراديو..».