قررت الحكومة المصرية تمديد فترة بقاء عناصر من القوات المسلحة خارج البلاد، بهدف ما وصفته بـ«الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي»، في منطقة الخليج والبحر الأحمر، لمدة ثلاثة أشهر إضافية، أو لحين انتهاء المهمة القتالية، وذلك وفقا لما أوردته مصادر صحفية مصرية.

وذكر بيان لمجلس الوزراء، أورده التلفزيون المصري، أن المجلس وافق خلال اجتماعه الأحد برئاسة «إبراهيم محلب»، على طلب وزارة الدفاع بتمديد فترة إرسال عناصر من القوات المسلحة في الخارج، نظرا لاقتراب الفترة المحددة في القرار الجمهوري من نهايتها.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قد أصدر قرارا في 26 مارس/آذار الماضي، بإرسال عناصر من القوات المسلحة في مهمة قتالية خارج حدود الدولة لمدة 40 يوما، للمشاركة في تحالف «عاصة الحزم»، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد جماعة «الحوثيين» في اليمن.

وأشار بيان مجلس الوزراء إلى أن المدة المحددة في قرار رئيس الجمهورية قد قاربت على الانتهاء، وأضاف أن «المبررات التي استلزمت إصدار هذا القرار ما زالت قائمة»، ولذلك طلبت وزارة الدفاع تمديد هذه المدة، ووافق مجلس الوزراء على ذلك.

وأثار بيان مجلس الوزراء انتقادات واسعة بشأنه بين المتابعين، وبخاصة أن القرار الأصلي المشار إليه بتاريخ 26 مارس/أذار لم يتم تداوله من قبل الإعلام الرسمي للدولة أو الخاص. وتساءل متابعون عن سر صدور القرار الأصلي عن رئيس الجمهورية، بينما يصدر قرار التمديد عن مجلس الوزراء، واعتبروا ذلك علامة على التخبط المؤسسي وبخاصة لأن البلاد سيتم تسييرها بدون سلطة تشريعية حقيقية منذ قرابة العامين.

ودفع قرار الحكومة المصرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية والتهكم من الخطوة التي أعلن عنها أمس الأحد.

وعبر هاشتاج «السيسي_يحمي_الخليج» على موقع «تويتر» أبدى مستخدمو الموقع الاجتماعي آراءهم المتفاوتة حيال القرار، حيث كتب خالد بن علي: «لن يحميه من حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». بينما علق «محسن» بقوله: «ويستمر السيسي في الإساءة لنا ولحكامنا وتبقى بعض البهائم الخليجية تبرر تلك الإساءات بدعوى أن السيسي يحمي الخليج».

وعلق مغرد آخر ساخرا: «جاي للرياض بسترة واقية من الرصاص ويبي يحمي الخليج واحد صباع كفتة وصلحه». بينما عقب أحدهم: «السيسي يحمي الخليج .. هذه نكتة الموسم». 

وقال «مغرد»: «باعتراف هيلاري كلينتون! السيسى هجم على الأسطول الأمريكي السادس وأسر القائد بتاعه وهدد بضرب أمريكا»، بينما قال يزيد: «لا تزايدون علينا مصر صُدمت من فعل الخليج في #عاصفة_الحزم، وأيقنت إن كل دولة تستطيع حماية نفسها بدون جيش مصر». 

وقال «أبو عزام»: «إلى متى يتكلم عن الخليج بهذا الاحتقار؟! ألا يعلم السيسي أننا أصحاب الرز؟!. الخليج قادر بالله ثم بالحلفاء الصادقين». بينما علق «أحمد الزين»: «طيب خليهم يوقفوا الرز كدا!. وبعدين يحمي سيناء الأول ولا هي زيطة وخلاص»، ووافقه أحدهم قائلًا: «عجز أن يطهر سيناء من الإرهابيين، وهو بالتالي أعجز من أن يحمي غيره... الخليج يحميه الله ثم أهله».

وعلقت «نور» قائلة: «السيسي مو قادر يحمي مكتبه من التسريبات وعاوز يحمي الخليج .. تحشيش»، بينما علق «الزوير»: «قد تسهم #مصر في أداء واجبات لحماية الأمن العربي أما حماية الخليج فليست مجالاً للمزايدات».

وكتب المهندس «فاضل سليمان» قائلا: «من يريد أن يعرف ما وصلت له سمعة #مصرفي عهد #السيسي فليقرأ التغريدات على هاشتاج #السيسي_يحمي_الخليج».

وعلق مغرد يسمي نفسه «حسني مبارك»: «حماية أمن الخليج ليس شعارات ترددها مصر والدليل وقوف مصر مع الكويت وتصريحات اخوان قطر لن يؤثر في العلاقات بين مصر والخليج».