قالت هيئة علماء المسلمين في العراق أنها تؤيد «التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لنجدة الشعب اليمني من المليشيات الحوثية».
وعدت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها التدخل العسكري في اليمن «خطوة فهم العالم منها أن السيل بلغ الزبى، وأن الصبر ما عاد مجديا في المشهد اليمني».
ونوهت الأمانة العامة بأن المشهد اليمني تعقّد وفشلت كل المحاولات العربية والدولية لاحتواء أزمته، مشيرة إلي التمدد الذي حصل للحوثيين في البلاد الذي تجاوز لغة الحوار إلى لغة السلاح.
وتابعت: «وإزاء ذلك أكدت الهيئة أن الموقف الراهن يتطلب حسمًا قبل أن تستفحل الأمور وتصل إلى مرحلة يصعب احتواؤها، الأمر الذي دعا إلى قيام تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية،ومن ثم التدخل العسكري في اليمن».
وأعربت الهيئة عن أملها في أن يتجاوز اليمن هذه المحنة، وأن يعيش أبناؤه جميعًا في ظل وطن واحد، على أسس عادلة، ومن دون أي تمييز قائم على معايير تحكمية من شأنها تمزيق المجتمع وفك عراه على اختلاف أطيافه.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أعلن في وقت سابق تأييده للعمليات العسكرية الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
وقال الدكتور «علي القره داغي»، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يؤيد شرعية الرئيس «عبد ربه منصور هادي» باليمن ويحق لهذه الشرعية الاستعانة بالخليج في محاربة الانقلاب الحوثي على الشرعية والثورة، مؤيداً العمليات العسكرية التي تقودها 10 دول مستهدفة الانقلاب الحوثي من أجل تحرير اليمن.
وطالب «القره داغي» الحلف بتوخي الحذر من مناطق تواجد المدنيين والحفاظ على حياتهم أثناء استهداف المواقع الاستراتيجية التي احتلها الانقلاب الحوثي منذ هجومه على المحافظات والمدن اليمنية في سبتمبر /أيلول 2014 وحتى محاولات اقتحامه لعدن.
وأكد «القره داغي» أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أصدر العديد من البيانات التي اعتبر فيها ما قام به الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي انقلابا على الشرعية والثورة في اليمن، ونصحهم كثيرا للعدول عن انقلابهم، والاتجاه إلى الحوار الوطني دون فرض أي شروط مسبقة، ودون استخدام القوة لفرض الآراء، إلا أنهم أصروا على انقلابهم، ورفضوا كل الدعوات الدولية لهم بإعمال العقل وإعلاء مصلحة اليمن العليا، ولم ينظروا إلا إلى مصالحهم الشخصية الضيقة مستعينين بمشروع إقليمي خطير على المنطقة بأكملها.