دخلت عملية «عاصفة الحزم»، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، ودعم شرعية الرئيس، «عبدربه منصور هادي»، يومها الثاني، وسط أنباء عن اندلاع معارك عنيفة في محيط مطار عدن.
واستأنفت القوات المشاركة في العملية، التي تجري بمشاركة 5 دول خليجية وعدد من الدول العربية الأخرى، غاراتها الجوية على مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين، ومواقع موالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح»، في محيط العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر مطلعة وشهود عيان في العاصمة اليمنية أن انفجارات عنيفة هزت صنعاء خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، فيما ترددت أصوات إطلاق المضادات الأرضية بكثافة، ولم تتوافر على الفور أي معلومات حول سقوط ضحايا نتيجة القصف.
ووفق فضائية «العربية» السعودية، فقد استهدف القصف «معسكرات المليشيات الحوثية»، و«مواقع الحرس الجمهوري» الموالية لـ«صالح» في «جبل نقم» و«جبل الصمع»، قرب صنعاء، وكذلك قاعدة «الاستقبال» العسكرية، عند المدخل الجنوبي للعاصمة اليمنية.
وفي جنوب اليمن، أشارت المصادر إلى أن غارتين على الأقل استهدفتا قاعدة «العند» العسكرية، التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما استهدفت إحدى الغارات قاعدة للقوات الخاصة الموالية للحوثيين في «قعطبة»، التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الشمال من عدن.
ونقلت الفضائية السعودية عن شهود عيان أنهم شاهدوا طائرات حربية تحلق في سماء «أبين»، شرقي عدن، حيث توجد قاعدة «المجد»، التي يُعتقد أن مسلحين موالين للحوثيين يسيطرون عليها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان قد جرى استهداف القاعدة العسكرية.
وفي مدينة «عدن»، التي فر إليها الرئيس هادي وأعلنها «عاصمة مؤقتة» لليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء، فقد أشارت المصادر إلى اندلاع معارك عنيفة بين عناصر من الموالين للميليشيات الشيعية، ومسلحين من القبائل الموالية للرئيس «هادي»، قرب مطار المدينة.
من ناحية أخرى، قتل 39 مدنيا على الأقل في اليمن منذ بدء الغارات الجوية بقيادة السعودية بحسب ما أفاد مسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء لوكالة «فرانس برس» الجمعة.
وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء، مساء الخميس، وأصابت حيا سكنيا قريبا، وفقا لمسؤولي الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت قيادة عملية «عاصفة الحزم» قد أكدت، في وقت سابق من مساء الخميس، أن القوات المشاركة في العملية تمكنت من تحقيق سيطرة كاملة على أجواء اليمن خلال الـ15 دقيقة الأولى، في الوقت الذي حذرت فيه السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
وقال العميد الركن، «أحمد عسيري»، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم العملية، إن «المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.