وسم «عاصفة الحزم» يحصد مليون تغريدة يوميا منذ بدء الحرب في اليمن

الاثنين 6 أبريل 2015 08:04 ص

في الوقت الذي تواصل فيه «عاصفة الحزم» غاراتها لليوم الثاني عشر ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، واصل أيضا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التغريد عبر الوسوم المختلفة الداعمة للعملية العسكرية، والتي عبروا خلالها عن دعمهم لموقف الحكومة السعودية والدول المشاركة معها.

وشهد الوسم الأكثر تداولا واستخداما من بينها، وهو «عاصفة الحزم»، أبرز المشاركات وأكثرها، ليسجل نحو 12 مليون تغريدة منذ إطلاق العملية في 26 مارس/الماضي بمعدل مليون تغريدة يوميا، كما بلغ معدل التغريدات قرابة 50 ألف تغريدة في الساعة طوال الأسبوع الماضي، وتنطلق وسوم عدة تدور كلها حول الموضوع نفسه، ما استدعى تفاعل القنوات التلفزيونية مع هذه الأحداث، فأطلقت قناة «العربية» «هشتقة الشاشة» الذي يتفاعل مع الأحداث الراهنة، وانطلق بوسم «عاصفة الحزم».

وفي الوقت الذي تواترت أنباء، على مدى اليومين الماضيين، عن رصد أحد رجال الأعمال اليمنيين مكافأة مالية قدرها 10 ملايين لمن يقبض على الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، أو «عبدالملك الحوثي»، غرد أحدهم تعليقا على الحدث: «حاطين مكافأة 10 ملايين للي يمسك علي عبدالله صالح والحوثي، شدو حيلكم يا إخوان حتى لو تشوفون أحد يشبهم اطرحوه»، لينطلق بعدها عدد من التغريدات الساخرة عن تقديم بطاقات إعادة الشحن لمن يتمكن من القبض عليهما.

وفيما يتزامن الحس الساخر مع نشاط حسابات تتبع للميليشيات الحوثية تعلن رصد مكافآت لمن يقبض على الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بمبالغ مالية وصل أحدها إلى 93 ألف دولار، لتثير الفضول لدى المغردين من خلال تعليقاتهم، فيقول أحدهم: «لماذا 93 ألف دولار وليست 90 ألف دولار أو 100 ألف دولار»، لتكون الردود حاضرة، وبسخرية: «شكلهم جامعينها قطة»، ويأتي آخر قائلاً: «زي لما تكون تخفيضات بـ99 ريال».

كما لم يغب قائد عام شرطة دبي السابق «ضاحي خلفان» عن المشهد التفاعلي من خلال حسابه الشخصي على «تويتر»، حيث أعلن «مليون درهم لمن يلقي القبض على عبدالملك الحوثي ويسلمه للعدالة»، وحظيت هذه التغريدة بنحو 4 آلاف إعادة تغريد.

من ناحيتهم، انتقد أخرون ردود الأفعال الرسمية تجاه المشهد وأطرافه، فقال «أنور مالك»، الكاتب والإعلامي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الإنسان في تغريدة عبر الوسم: «يضحكني إعلام إيران لما يصف عاصفة الحزم بـ"الحرب السعودية الأمريكية" وكأن ما فعلته طهران في العراق هو عمالة مع أمريكا أخرى تقع في المريخ!».

مضيفا في تطرق إلى النبرة الإعلامية المصرية التي شهدت تغيرا ملحوظا وحدّة مفاجئة في اللهجة تجاه العملية العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، فيقول: «بحكم معرفتي للاعلام في #مصر لا يمكن أن تكون الاساءات التي تطال عاصفة الحزم هي مجرد مواقف منعزلة بل جاءت بإيعاز من جهات لها نفوذها في السلطة، مضيفا: نحن ضد الإساءة للملك سلمان لأنها إهانة لملايين المسلمين الذين اصطفوا معه في عاصفة الحزم وتطاول على أهم دولة إسلامية وتخدم مشروع إيران».

إلى ذلك، أضاف دكتور «أحمد موفق زيدان»، الكاتب والصحفي السوري، قائلا: «الإعلام المصري مطيع تماماً لسيده السيسي في كل شيء إلا بما يتعلق بالقضايا ذات المصلحة مع إيران وأسد فلديه الحرية الكاملة». مشددا بقوله: «أفيقوا ... أسد الكيماوي يدرب الحوثيين أسد يدرب شيعة الشرقية بالسعودية أسد يدرب شيعة .... متى ستدركون أنه رأس الأفعى».

فيما شارك المحلل السياسي الفلسطيني، «ياسر الزعاترة» عبر الوسم متسائلا: «ما هو مصير حزب علي عبدالله صالح بعد عاصفةالحزم؟.. لا أفق لليمن دون تفكيك هذه العصابة».

  كلمات مفتاحية

عاصفة الحزم تويتر اليمن السعودية الحوثيين

تظاهر حركة مؤيدة لـ«السيسي» ضد الملك «سلمان» و«عاصفة الحزم» في القاهرة

«عاصفة الحزم» ترفع مؤشر عدم الاستقرار السياسي في بورصات دول الخليج

هيئة كبار العلماء السعودية: «عاصفة الحزم» جهاد في سبيل الله

دعاة السعودية يُجمعون على دعم «عاصفة الحزم»

اتحاد علماء المسلمين يؤيد «عاصفة الحزم» ويؤكد: «ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة»

جامعة الطائف تعفي طلابها المشاركين في «عاصفة الحزم» من الرسوم الدراسية