تظاهر حركة مؤيدة لـ«السيسي» ضد الملك «سلمان» و«عاصفة الحزم» في القاهرة

الاثنين 6 أبريل 2015 08:04 ص

تظاهر العشرات من أعضاء حركة تسمى «البديل الثوري» أمام مقر السفارة السعودية في القاهرة، احتجاجا على ما وصفته بـ«العدوان السعودي ضد اليمن» أول أمس السبت، وردد المحتجون هتافات مسيئة للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، كما حذروا السعودية بحفر قبرها في اليمن.

من جانبه قال «السيد الطاهر الهاشمي»، عضو المجمع العالمي لأهل البيت والقيادي الشيعي، في تصريح صحافي إنه ليس له أيّ علاقة بدعوات البعض للتظاهر أمام السفارة السعودية؛ لرفض «عاصفة الحزم»، فيما ترددت أنباء عن مشاركة عدد من نشطاء الشيعة بالقاهرة لرفض هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية على «الحوثيين».

وأضاف «الهاشمي»، أنه على الرغم من رفضه لتلك الحرب، إلا أنه لم يدعُ للتظاهر أمام السفارة السعودية، وأنه يكتفي بالتعبير عن رأيه بالمقالات والتصريحات التي تصدر عنه، ولم ولن يدعو للتظاهر.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لما أسموه «العدوان السعودي على اليمن»، ووجهوا نقدا وسبابا للملك «سلمان» بالهتاف وعبر اللافتات التي حملوها أمام السفارة، حيث رفع المشاركون في التظاهرة والسلسلة البشرية لافتات كتب عليها: «أوقفوا العدوان البربري على اليمن» و«اللي بيضرب في صنعاء بكره يضرب في الوراق (منطقة شعبية مصرية)»، و«اللي يشارك بالعدوان يبقى عميل الأمريكان» و«أوقفوا العدوان البربري على اليمن» و«اليمن مقبرة الغزاة».

كما رددوا شعارات منها «يا سلمان صبرا صبرا، اليمني بكرا حيحفر قبرك»، إضافة إلى لافتات تنتقد السعودية وتطالب بطرد السفير السعودي في القاهرة: «يا سفير اطلع برة إنت عدوي مليون مرة».

وأكد المتظاهرون اعتزامهم مواصلة الاحتجاجات ضد «العدوان العسكري على اليمن»، كما نظموا مظاهرة أخرى أمام نقابة الصحفيين احتجاجا على ما وصفوه بـ«العدوان العربي على اليمن»، ورفع المتظاهرون نفس اللافتات التي رفعوها أمام السفارة السعودية، كما وزعوا منشورات على المارة يدينون فيها «العدوان على اليمن».

هذا ولم يُعرف كيفية حصول هذه الحركة اليسارية المؤيدة للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» والتي شاركت في المظاهرات ضد الرئيس السابق «محمد مرسي» على تصريح للتظاهر أمام السفارة السعودية في ظل «قانون التظاهر» الذي يتشدد في منح أي تصاريح للتظاهر، خصوصا أمام السفارات، وقال بعضهم أنهم لم يحصلوا على تصاريح أمنية وأنهم تعمدوا تحديدها بشكل مفاجئ حتى لا يتم منعها، ولكنهم ظلوا يهتفون دون تدخل الشرطة التي أظهرت الصور تواجد أفرادها بجوار المحتجين.

وأوضح مراقبون أن هذه المظاهرة ربما تكون عفوية، خاصة أن أعضاء الحركة الذين تظاهروا انتقدوا أيضا تفريط مصر في مياه النيل وسد النهضة، في الوقت الذي تنوي فيه إرسال جنود للقتال في اليمن، فيما رأى قسم آخر أكبر أن المظاهرة تمت بعلم ورضاء السلطة عنها وأنها «مرتبة» أو جرى التغاضي عنها عمدا لتوجيه رسالة للسعودية.

”بوادر الغدر“

واعتبر الكاتب والأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أن السماح بتنظيم مظاهرة من هذا النوع في ظل حالة القمع الشديد في مصر هي بوادر الغدر“. وقال في تغريدة على موقع تويتر: «‏‏‫#السيسي‬‏ يقتل المتظاهرين ويرخص مظاهرة ضد ‏‫#عاصفة_الحزم‬‏  تقول: "يا ‏‫#سلمان‬‏ يا جبان.. يا عميل الأمريكان"!! -- بوادر الغدر».

من جهته، انتقد الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، سماح السلطات المصرية بتنظيم مظاهرة أمام السفارة السعودية بالقاهرة ضد «عاصفة الحزم» والهتافات المسيئة للسعودية وللملك «سلمان».

وقال «خاشقجي» عبر حسابه على «تويتر»: «لا يقولن أحد إنها حرية رأي، أو إنهم إخوان، القاعدة التي تعمل بها الشرطة المصرية: تتظاهر تقتل!».

وانتقد الدكتور «سعيد بن ناصر الغامدي» سماح «الانقلابيين» بمظاهرة ضد السعودية أمام سفارتها رغم أنهم معروف عنهم قمعهم أي مظاهرة، وقال على حسابه بـ«تويتر»: «الانقلابيون في مصر يهاجمون أي مظاهرة وتعتقل ويسجنون المتظاهرين، إلا المظاهرة عند السفارة السعودية في مصر! هل هناك ابتزاز أحقر من هذا؟».

من ناحية أخرى، انتقد مصريون المظاهرة على مواقع التواصل وسخروا منها وقالوا إنها «مظاهرة سيسية»، حيث كتبت صفحة «خالد سعيد» تقول إن: «السيسي مطلع مظاهرات أمام السفارة السعودية ضد الملك سلمان اعتراضا على عاصفة الحزم اللي السيسي مشارك فيها».

وأضافت: «بيقول لك السيسي طالب 200 مليار دولار علشان يقنع المصريين يبيعوا جيشهم في اليمن مرة تانية، يا ترى عرق اللي بيشاركوا في الطلعة دي كام؟ ولماذا سمح النظام في مصر لهؤلاء الأنفار بسب الملك سلمان أمام السفارة السعودية تحت سمع وبصر الأمن المصري».

وكتب ناشط آخر يقول: «هل سمح السيسي لمرتزقة السفارة الإيرانية أن يهاجموا ولي نعمته الذي أغدق عليه بما يقارب 30 مليار دولار؟ هذا ما قلناه سابقا إن كان السيسي يأخذ من الخليج مساعدات اليوم فغدا سيبتزهم لينهب ثرواتهم؛ لأن من خان رئيسه وقتل شعبه لا يستبعد أن يخون حلفاءه ويقتل جيرانه، ومن تربى على الذل لا يستطعم طعم العزة والكرامة».

تأتي هذه التظاهرة وسط غياب تام للشرطة المصرية التي تعمد إلى قمع أي مظاهرات تخرج في ضد النظام الحالي، وتعتقل وتسجن المتظاهرين بدعاوى مخالفة «قانون التظاهر»، كما تباشر إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المحتجين.

  كلمات مفتاحية

مصر عاصفة الحزم السعودية الملك سلمان السيسي محمد مرسي إيرادات اليمن النفطية

صحيفة مصرية: السعودية وإيران تطمعان في «الهيمنة» علي المنطقة

فريق الـ«BOSS» يشنّ هجوما على «MBC» و«الحسيني» يصف السعوديين بـ«الأصاغر اللئام»

إعلامي مصري يهدد السعودية: علاقتنا بطهران مقابل علاقتكم بأنقرة!

الإعلامي المصري «إبراهيم عيسى» يهاجم سياسات السعودية في عهد «الملك سلمان»

إعلامي مصري مقرب من الجيش: تولي «سلمان» حكم المملكة ليس في صالح مصر

وسم «عاصفة الحزم» يحصد مليون تغريدة يوميا منذ بدء الحرب في اليمن

«السيسي» والسعودية .. هل انتهى «شهر العسل»؟

«رأي اليوم»: مظاهرة رفض «عاصفة الحزم» في القاهرة تكشف عن ”أزمة مكبوتة“ في العلاقات