”هدد“ الإعلامي المصري «يوسف الحسيني» بأن مصر ستقيم علاقات مع إيران ردا على تقارب الرياض مع تركيا.
وقال «الحسيني» في حلقة برنامج «السادة المحترمون» على قناة «أون تي في» موجها كلامه للملك «سلمان» وللسعودية، «لستم أوصياء علينا في إقامة علاقات مع إيران وغيرها، لأننا لم نتكلم على علاقتكم بإيران فلكل مصالحة ونحن نبحث عن مصالحنا».
وأضاف: «أنا حابب أوضح شيء مهم، وهو إن كل دولة في الدنيا لها الحق في أن ترسم سياستها كيفما شاءت، وأقصد هنا المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، عندها علاقات مع تركيا وهي ترى أن الوضع الحالي سياسيا يحتم عليها مد جسور مع أنقرة».
وتابع: «طبعا إحنا منقدرش نتكلم على علاقة السعودية بتركيا حتى لو علاقتنا إحنا سيئة بأنقرة، لأن السعودية حرة فيما تفعل، دا حقها وإحنا مش أوصياء عليها، لكن حابب أوضح أنه في نفس الوقت مفيش حد وصي علينا ودا أمر مهم جدا لازم نشير إليه».
وكرر «الحسيني» كلامه قائلا «بأكد تاني ماحدش وصي علينا وحط الكلمة بين (قوسين) لأن دا الوضع القائم!»، مضيفا «الكلام دا معناه إنك لو صحيت كمواطن أو مواطنة من النوم ولقيت إن مصر بتمد جسور مع طهران متتخضش. ليه؟، لأنه من وجهة نظري مثلا لازم نمد جسور مع طهران».
وأضاف «وحابب أوضح إنه في حالة فتح مصر جسور تواصل مع طهران، لا يصح ولا يكون للرياض أن تعترض نهائيا على علاقتنا بإيران، ليه؟ لأننا معترضناش على علاقة السعودية بتركيا، وبالتالي ماحدش ليه دعوه احنا بنعمل إيه» وذلك بحسب قوله.
وسبق أن هاجم «الحسيني» الملك «سلمان»، إبان ولايته للعهد، وحذر بشكل ضمني من خطورة استلامه مقاليد الحكم في المملكة، مؤكدا أن النظام المصري الحالي لن يشعر بالراحة كما كان خلال فترة حكم الملك الراحل «عبد الله» .
وقال «الحسيني» في برنامجه على قناة «أون تي في» السبت 24 يناير/كانون الثاني 2015، «إن انتقال الحكم من الملك عبدالله إلى أخيه مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر أكثر أمانا لمصر».
كما سبق وأن هاجم كل من الإعلاميين «إبراهيم عيسى»، و«عمرو أديب»، و«خالد أبو بكر»، المملكة العربية السعودية، وذلك منذ شعورهم أن هناك تغييرا في السياسية الخارجية السعودية تجاه الوضع بمصر.