أكد الدكتور «محمود المبارك» - أستاذ القانون الدولي السعودي - أن السعودية لم ولن تتخلى عن مصر أو عن أي دولة عربية أخرى، لافتا إلى أن المهاترات الإعلامية تجاه المملكة كانت سببا في تغير نظرة المملكة تجاه مصر.

وقال «المبارك» في تصريحات تليفزيونية: «أولاً انا أمثل نفسي ولا أمثل المملكة في كلامي ولكني أعتقد أن هناك تغيراً معيناً في النظرة تجاه مصر لأن الحكومة الموجودة هناك أفقدت الثقة فيها بنفسها .. خاصة بعد ما ورد من معلومات عن طريقة صرف تلك الأموال (المساعدات)»، بحسب رأيه.

وأضاف: «أيضاً المهاترات الإعلامية من ضمن الأسباب التي أدت لهذا التغير لأن إعلام السلطات في مصر يلجأ للسباب والشتيمة والإهانات والتقليل من مقام المملكة .. كما يقوم هؤلاء الإعلاميين والسياسيين بالهجوم على خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) والمسؤولين السعوديين وكأن هؤلاء أوصياء على سياسات المملكة يقولون لنا افعلوا ذلك ولا تفعلوا ذلك وهم مجرد حفنة من اللصوص» .

ويشن الإعلام المصري هجوما على المملكة العربية السعودية من حين لآخر، وهو ما اعتبره البعض امتثالا لأوامر رئاسية عقب توقف الدعم السعودي لمصر بعد تولى الملك «سلمان» زمام الأمور في المملكة.

ورغم محاولات السعودية استجداء رضا الإعلاميين المصريين، إلا أن ولاءهم مازال للأوامر العليا التي تصدر لهم بشأن المملكة، بحسب محللين.

ولعل أخر هذه المحاولات هي دعوة المملكة لعدد كبير من إعلامي ومثقفي مصر لأداء فريضة الحج لهذا العام.