قال الإعلامي المصري «أحمد موسى» المعروف بصلته الوثيقة بالأجهزة الأمنية، إن مصر دولة ذات سيادة وحرة في أفعالها، ولن تسمح بتدخل السعودية أو غيرها في شأنها الداخلي، مضيفا: «لن نقبل شروط أو إملاءات من أحد»
وأضاف «موسى» في برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» مساء السبت، أن «العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية قوية جدًا رغم وجود خلافات مع السعودية حول سوريا، وأن هناك تنسيقًا كاملًا على أعلى مستوى بين البلدين، خاصة فيما يخص قضايا الإرهاب».
وتابع «السعودية حرة في استقبال من تشاء من قيادات حماس، فمصر ليس لها علاقة بذلك، وستواجه الإرهاب بكل حزم»، مضيفا: «حماس ستظل إرهابية كما هي، ولن نفرج عن عناصرها أو نوقف أي أحكام عن أحد».
وشدد «موسى» على أنه لا ضغوط ولا إملاءات ولا تدخلات كما قال الرئيس «السيسي» في كلمته الأخيرة
وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، استقبل مؤخرًا في الرياض وفدًا من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة، «خالد مشعل»، لأول مرة منذ فترة طويلة، لكن السعودية أعلنت في وقت لاحق أن الزيارة غير رسمية.
كما استقبلت السعودية مؤخرًا أيضًا قيادات إخوانية من عدة دول، فيما اعتبره مراقبون تغيرًا في الموقف من الحركة التي صنفتها الرياض بـ«جماعة إرهابية» في عهد الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، وهي الزيارات التي أثارت قلقًا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية؛ خشية تغير الموقف السعودي من الأوضاع بمصر.
وكانت صحيفة «الشروق المصرية قد زعمت أن لقاءا جمع القيادي الإخواني «يوسف ندا» مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين مع شخصيات سعودية رسمية فى منزله الواقع بمنتجع كمبيونا الإيطالى داخل الحدود السويسرية».
ونقلت الصحيفة عما أسمته «قيادي إخواني مقيم في تركيا» أن «اللقاء تم فى إطار انفتاح الرياض على جماعة الإخوان وأذرعها فى الدول العربية، التى كان آخرها استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز وفد حركة حماس بقيادة خالد مشعل بعد فترة من توتر العلاقات بين الجانبين، إضافة إلى لقاء وزير الأوقاف السعودى للمراقب العام لإخوان الأردن همام بن سعيد خلال وجود الأخير بالمملكة منتصف شهر رمضان الماضى».