قال إعلامي مصري، إن فض اعتصام أنصار الرئيس «محمد مرسي»، في ميدان «رابعة العدوية»، شرقي القاهرة، كان ضروريا، مشيدا بعملية الحرق التي تعرضت لها جثث ضحايا مجزرة الفض 14 أغسطس/آب 2014.
وهلل الإعلامي المصري المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية «أحمد موسى»، لعملية الفض، قائلا: «إحنا ولعنا فيهم، حرقناهم، إحنا دفناهم، أى حد يتكلم عنهم يدفن، أى حد يتكلم أو يدافع عن مرسى ادفنه»(فيديو).
وخلفت المجزرة ما لا يقل عن 900 قتيل وآلاف الجرحى، ولم يحاسب أحد على تلك المذبحة، فضلا عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها استخدام القوة المفرطة بشكل مميت، وتنفيذ عمليات إخفاء قسري، دون حسيب أو رقيب، وفق منظمة «العفو الدولية».
وأضاف «موسى» خلال برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «إحنا فضينا رابعة عشان الأهالى كلمونا واشتكوا من ريحة الإخوان، ريحتهم كانت معفنة ووحشة»، حسب تعبيره.
وواصل «موسى» صاحب التاريخ الطويل من إثارة الجدل على الشاشات الفضائية، احتفاله بإنهاء الاعتصام في الذكرى الرابعة لمجزرة «رابعة»، مدشنا هاشتاغا تحت عنوان «كان لازم فض رابعة عشان».
وتابع الإعلامي الموالي للانقلاب العسكري: «كان لازم يتم الفض عشان كان جوه بتحصل حاجات مينفعش تتقال، حاجات قذرة، كان فى نجاسة بتحصل هناك، الميدان كان زريبة، الميدان كان فيه شوية خنازيز، شوية قاذورات»، على حد زعمه.
وحلت أمس الإثنين، الذكرى الرابعة لأحداث فض اعتصامي «رابعة»، و«النهضة»، حين فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد بالقوة، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.
واعتصام أنصار «مرسي»، جاء على خلفية انقلاب عسكري نفذه الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية في 3 يوليو/تموز 2013، على «مرسي» المنتمي إلى جماعة «الإخوان»، بعد عام واحد من حكمه البلاد، عقب احتجاجات ضده.