الإعلام المصري يواصل هجومه على السعودية ويتهمها بـ«دعم الإرهاب»

الأربعاء 28 أكتوبر 2015 03:10 ص

جدد الإعلامي المصري «إبراهيم عيسى»، هجومه على النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية بشكل «ضمني» تارة، وعلني تارة أخرى، واتهم القائمين على حكم المملكة بأنهم «الإرهاب نفسه».

وقال «عيسى» خلال برنامجه على قناة «القاهرة والناس»، إن الوهابين السلفيين (في إشارة إلى حكام السعودية) الذين هم شركاء في التحالف الأمريكي لمواجهة «الدولة الإسلامية»، يسمحون في مساجدهم بالدعاء على الرافضة (الشيعة)، واليهود والنصارى، بشكل علني، وبعد ذلك يتساءلون: كيف نواجه الإرهاب؟ وكيف نواجه «الدولة الإسلامية»؟ ويستغربون من وقوع تفجير في نجران في مسجد للشيعة.

ووجه حديثه لمن يطلق عليهم «الوهابيين السلفيين»، وربما في إشارة إلى حكام السعودية، قائلا: «إنتو بتستهبلوا بتستغفلوا مين أنتم الإرهاب أنتم الإرهاب».

وأضاف: «كل العالم أعداء لهم، الرافضة، النصارى، اليهود، وبعد ذلك يستغربون من وجود الإرهاب».

وتابع: «المساجد اللي روجت والوهابية اللي مولت ودفعت وغزت العالم العربي كله، عملت لحساب تحويل الخصم والعدو من الإسرائيلي إلى الشيعي في الكويت أو لبنان أواليمن، وكل ذلك من أجل مواجهة النفوذ الإيراني».

واستطرد: «واجه النفوذ الإيراني سياسية بسياسة عقل بعلق إنما تواجههه بأن تشعل العالم العربي نارا، فهذا شئ غريب».

ودأب «عيسى» المقرب من الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، على مهاجمة السعودية منذ تولي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم، معتبرا أنها «راعية الوهابية التي هي سبب شرور العالم، وحاضنة الإرهاب وهي الشيطان الأكبر».

كما اتهم السعودية أيضا بأنها تسعى إلى تدمير اليمن على غرار ما فعلت في سوريا والعراق وليبيا، بحد زعمه.

وقال إنّها «جرت المنطقة إلى حروب بالوكالة لصالح أمريكا وإسرائيل، وتحاول أن تشيطن إيران والشيعة في المنطقة».

وشبّه «عيسى» المملكة، بتنظيم «الدولة الإسلامية» في تعاملها مع المرأة، وتساءل عن «الفارق بين ما تفعله المملكة، وما يفعله داعش في تصدير الفكر المتطرف، وترويج مشروع الخلافة» ،بحسب ادعاءاته.

وفي مقال له في وقت سابق، بصحيفة «المقال» التي يرأس تحريرها، اتهم «عيسى» السعودية بأنها صانعة «الإرهاب الإسلامي»، زاعما أن «الدم السوري يسيل بسبب الدعم السعودي للوحشية»، ودعا مصر إلى أن تتخذ موقفا من هذا الدعم.

ويقول مراقبون إن «عيسى» هو أحد أبرز الأذرع الإعلامية لـ«السيسي»، وكثيرا ما اُستخدم كأداة لتمرير بعض سياساته، وقوانينه، وتهيئة الرأي العام لإجراءاته المختلفة، ومن بينها كونه «مخلب قط» لابتزاز الدول العربية، والضغط عليها، كي تلتزم بالسياسات المصرية، كما هو الحال، بالنسبة لهذا المقال.

وفي فبراير/شباط الماضي، وعقب تولي الملك «سلمان» الحكم في السعودية، قال «عيسى»، المصري «إبراهيم عيسى» المؤيد للرئيس «عبدالفتاح السيسي» إن تماسك الاقتصاد واستقرار الأوضاع السياسية في مصر أمر بالغ الأهمية بالنسبة للملكة العربية السعودية، معربا في الوقت نفسه عن عدم ارتياحه من مواقف المملكة خلال الفترة المقبلة، قائلا إن حماسة المملكة تجاه مصر لن تكون كالسابق.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيراهيم عيسى الدولة الإسلامية مصر الشيعة

الإمارات تضخ الملايين للإعلام المصري ليهاجم السعودية وخصومها

إعلامي سعودي لـ«هيكل»: نشتري لكم السلاح ولولا «رزنا» لسقطت مصر

أكاديمي سعودي: المهاترات الإعلامية سبب تغير موقفنا من مصر

مصادر: «أون تي في» تستغني عن «إبراهيم عيسى» بضغوط سعودية

فيديو.. «إبراهيم عيسى» يهاجم مفتي السعودية بسبب موقفه من فيلم «محمد رسول الله» ﷺ

«إبراهيم عيسى» يتهم شيخ الأزهر بالاتفاق مع السعودية لإشعال الخلافات الطائفية

وزير العمل السعودي: معاملة متميزة للعمالة المصرية في المملكة

«خاشقجي» : السعودية لن تستمر في تقديم الدعم المالي «بلا نهاية» للنظام المصري