قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن السعودية باتت لديها العديد من الأدلة حول ”تآمر“ أبوظبي مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
وقال «مجتهد» في تغريدة «تتظافر الأدلة لدى آل سعود أن محمد بن زايد يتآمر خلف ظهورهم مع علي صالح ويغطي العلاقة بزعم أنه يستفيد منها للتفاوض معه لإيجاد مخرج للأزمة».
وكانت تقارير صحفية وإعلامية قد كشفت عن محاولة الرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» عقد صفقة كبرى مع السعودية، قبيل انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، بعد أن تلقى معلومات من أبوظبي حول قرار المملكة تنفيذ عمل عسكري في اليمن. ومع تمسك السعودية بموقفها من ضرورة إعلان «صالح» التزامه بشرعية «هادي» ومرجعية المبادرة الخليجية، فقد فشلت مساعي الإمارات في الحفاظ على حليفها، وهو ما انعكس على ضعف حماسها للعملية العسكرية ومن ثم خفضت تمثيلها في القمة العربية بصورة بدت مفاجئة.
وفي يوليو/تموز 2014، زار «على البخيتي» عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين دولة الإمارات، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعين في أبوظبي، جاءت متزامنة مع سقوط مدينة عمران في يد الحوثيين بالتعاون مع الرئيس المخلوع «علي صالح» وأطراف قبلية وأمنية لا زالت تدين بالولاء له، وزحفهم نحو العاصمة. وقتئذ، قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن الهدف الرئيسي من زيارة «البخيتي» إلى الإمارات كانت التنسيق الأمني والسياسي بشأن الحرب التي يديرها «صالح».
وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي، ألمح الرئيس اليمني «هادي» لتورط أبوظبي في دعم الحوثيين للتخلص من الإخوان، وتقارب وتعاون بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح»، عندما قال: «أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى دبي».
وكشف الباحث الأمريكي والصحفي الاستقصائي، «نفيز أحمد»، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة دعمت مليشيات الحوثيين في اليمن بمبلغ مليار دولار، وذلك عن طريق نجل الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».
ونقل الباحث، في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، عن مصدر مقرب من الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» قوله إن الإمارات لعبت دورا رئيسيا في تقدم الحوثيين باليمن من خلال تقديم تمويل العملية لـ«صالح». مؤكدا على وجود أدلة متزايدة على أن الولايات المتحدة قامت، من خلال حلفاء لها في الخليج هم كل من الإمارات ونظام الملك السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، قامت بإعطاء الحوثيين الضوء الأخضر لشن هجومهم باليمن في سبتمبر/أيلول الماضي.