أكدت مصادر خليجية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبداللطيف الزياني» سيلتقي مجددا خلال أيام، 9 من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، للبحث في إيجاد حل للأزمة، في وقت دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد لقاء وزاري الشهر المقبل مايو/ أيار في السعودية لمناقشة التطورات اليمنية.

وأكد مسؤول حضر الاجتماع الأول لـ«الزياني» مع الأطراف اليمنية في الرياض، أن قيادات الحزب أكدوا أنه «لا مكان لصالح في العمل السياسي في اليمن مجددا»، وأشار إلى أن بيانا سيصدره الأعضاء بعد اختتام لقاءاتهم، يؤكدون فيه «تأييدهم الكامل لخطوات حماية الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي». بحسب صحيفة «الحياة».

وكان «الزياني»، والأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في المجلس العميد «هزاع الهاجري» التقيا أطرافا يمنية في حضور مسؤولين سعوديين، للبحث في استئناف العملية السياسية في اليمن.

وبحسب مصادر فإن الاجتماع الذي استمر لساعات قد سادته أجواء إيجابية ومتفائلة، على رغم أن لا نتائج واضحة بعد، لكن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي المنشقين أبدوا مرونة حيال القضايا ذات الخلاف بين الأطراف المشاركة، ودعمهم لشرعية الرئيس هادي»،

وأضافت المصادر أن أعضاء «المؤتمر الشعبي» سعوا إلى التخلي عن صالح، الذي لا يزال موجودا على الأراضي اليمنية، على رغم وجود توافق قوى يمنية على ضرورة خروجه من البلاد، والبدء في استئناف العملية السياسية».

من جهته، قال عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام «معمر الأرياني»، في اتصال مع «الحياة»: «أبلغنا دول الخليج تمسكنا بالشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس هادي، وشكرناها على دعمها اليمن في هذه المرحلة، وطلبنا أن يكون المؤتمر الشعبي العام جزءاً فاعلاً في مستقبل اليمن الجديد»، مشيرا إلى أن من اقترفوا أية مشكلات في اليمن لن يكون لهم مستقبل فيه.

وكان المخلوع «صالح» قد أصدر بيانا أمس دعا فيه جميع اليمنيين للعودة إلى الحوار السياسي لإنهاء الحرب، ما اعتبره البعض إقرارا بالهزيمة.

وقال «صالح» في بيان نقله تلفزيون «اليمن» الذي يملكه: «أدعو أنصار الله -الحوثيين- إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها». كما وجه في بيانه «نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار».