كشفت مصادر يمنية مطلعة أن «أحمد عبيد بن دغر» نائب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام وصل إلى العاصمة السعودية الرياض بعد انشقاقه عن «المخلوع»، للانضمام إلى أعضاء الحزب الذين أعلنوا تأييدهم لعملية «عاصفة الحزم» لصد الامتداد الحوثي ولاستعادة الشرعية الدستورية للدولة متمثلة في الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وحكومته. 

وأكد عضو في حزب المؤتمر يتواجد حاليا في الرياض، بأن الأعضاء الذين يرفضون سياسات المخلوع «صالح» سيلتقون بـ«بن دغر» لبحث عدد من المواضيع من بينها تحييد «صالح» عن الحزب واختيار قيادات وطنية فاعلة، والعودة بالحزب إلى مساره الوطني بعد أن استغله «صالح» في تنفيذ أجنداته الخاصة في تصفية خصومه والتحالف مع الحوثيين وإدخال اليمن في أتون الفوضى. بحسب تصريحات لصحيفة «عكاظ».

بدوره، قال عضو حزب المؤتمر بأن الحزب في المستقبل سيسعى جاهدا إلى ترميم العلاقات مع الدول الاقليمية ،وتحديدا مع المملكة العربية السعودية،  وذلك بعيدا عن «مؤامرات صالح الذي أساء لهذه العلاقات المتينة والقوية».

يذكر أن مصدر مقرب من «بن دغر» كان قد ذكر في 5 أبريل/نيسان الجاري أن «بن دغر انشق عن صالح وهرب إلى سلطنة عُمان»، وكشف أن «انشقاق بن دغر عن صالح جاء بسبب تحالفه (في إشارة لصالح) مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية، والقيام باجتياح الجنوب مؤخرا».

ووصل «بن دغر» إلى مسقط رأسه في محافظة حضرموت لتوديع أهله، قبل أن يغادرها إلى المهرة ومنها إلى سلطنة عمان، بحسب المصدر ذاته.

وشغل «بن دغر» عددا من المواقع القيادية في الدولة، آخرها نائبا لرئيس حكومة «محمد سالم باسندوة» ووزيرا للاتصالات.

من ناحية أخري، أكد مصدر سياسي يمني أمس الثلاثاء أن رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني اللواء «حمود الصوفي»، انشق عن جماعة الحوثيين، ووصل ألمانيا.

وبحسب ما تحدث به المصدر لوكالة «الأناضول» فإن «الصوفي» غادر العاصمة صنعاء ووصل ألمانيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مضيفا أن «الصوفي كان من المقربين للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وتولى منصب محافظ تعز، أثناء فترة تولي الأخير الرئاسة عام 2011».

وفي 23 من نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أصدر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، قرارا جمهوريا بتعيين «الصوفي»، ذي الخلفية المدنية، رئيساً لجهاز الأمن السياسي الذي كان قد سيطر عليه الحوثيون آنذاك، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

ويعتبر «الصوفي» من محافظة تعز، أول مدني يرأس الجهاز، وعين خلفا للواء «جلال الرويشان»، الذي تولى منصب وزير الداخلية في حكومة، «خالد بحاح».