اللجان الشعبية وغارات التحالف تجبران الحوثيين على الانسحاب من القصر الرئاسي في عدن

الجمعة 3 أبريل 2015 10:04 ص

نجحت الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده السعودية في دحر الحوثيين عن القصر الرئاسي في عدن اليمنية فجر الجمعة، فيما كشف الناطق باسم تحالف القبائل اليمنية عن وجود ضباط إيرانيين مع الحوثيين.

وانسحب الحوثيون وحلفاؤهم قبل فجر الجمعة من القصر الرئاسي في عدن بجنوب اليمن بعد غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، حسب ما أفاد مسؤول محلي كبير.

وقال المسؤول لوكالة «فرانس برس» طالبا عدم كشف اسمه إن «المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق الذي سيطروا عليه الخميس بعد غارات جوية للتحالف».

وبعد سيطرة الحوثيين على القصر، وهو آخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا للحوثيين، اندلعت اشتباكات مع «اللجان الشعبية» المؤيدة للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بحسب مصدر أمني.

وتحت ضغط الغارات الجوية، اضطر الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» إلى الانسحاب إلى خور مكسر،الحي المجاور الذي سيطروا عليه الأربعاء الماضي. كما أكد مصدر أمني عملية الانسحاب التي أعلنتها وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى أن القوات المؤيدة لـ«هادي» «نجحت في طرد» الحوثيين من القصر.

على صعيد آخر، كشف «عنتر الذيفاني»، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، عن وجود ضباط إيرانيين مع الحوثيين لقيادة المعارك على الأرض في شبوة وأبين ولحج وعدن.

وقال «الذيفاني» في حديث هاتفي مع صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة اليوم الجمعة إن قصف طائرات «عاصفة الحزم» للمعسكرات والمستودعات الحربية للحوثيين هو «تدخل عربي أخوي ضد التدخل الفارسي في المنطقة». مشيرا إلى أن «الحوثيين لجأوا بأسرهم إلى الأرياف اليمنية»، مشددا على أن «ضباطا إيرانيين يقودون المعارك على الأرض في أحياء داخل شبوة وأبين ولحج وعدن».

من جهته، أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أمس الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لكنها لن تمدها بمعلومات إستخبارية لتعيين الأهداف.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه «لقد أجزنا لسنتكوم (القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط) إجراء عمليات تزويد بالوقود في الجو».

وأوضح المصدر أن عمليات تموين طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو ستتم خارج المجال الجوي اليمني، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تقبض ثمن عمليات التموين هذه.

وكان الرئيس «باراك أوباما» وعد بتقديم مساعدة لوجستية واستخبارية في العمليات العسكرية التي يشنتها التحالف بقياذة السعودية منذ 26 مارس/آذار الماضي ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران لمنعهم من السيطرة على القسم الأكبر من اليمن.

وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات قال المسؤول العسكري الأميركي نفسه إن واشنطن تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدة المملكة في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين.

وأوضح أن هذه المساعدة تهدف إلى توفير «صورة عن ميدان المعركة، ولكننا لن نزودهم (السعوديين) بمعلومات لتعيين أهداف الغارات الجوية».

وبحسب هذا المسؤول فان القوات البرية السعودية ليست على وشك دخول اليمن بينما «تنشر (الرياض) قواتها على طول الحدود للحيلولة دون حصول توغل حوثي في أراضي المملكة»، مؤكدا أن هذه القوات «في موقف دفاعي».

  كلمات مفتاحية

عدن عاصفة الحزم الحوثيين إيران اللجان الشعبية

«عاصفة الحزم» تزود اللجان الموالية لـ«هادي» في عدن بالأسلحة عبر إنزال مظلي

«رويترز»: إنزال جنود في عدن بعد سيطرة الحوثيين على وسط المدينة

«عاصفة الحزم» تدمر قافلة عسكرية للحوثيين كانت في طريقها إلي عدن

«الزياني» يؤكد استمرار الدعم الخليجي لـ«هادي» وسفراء «التعاون» سيمارسون مهامهم من عدن

الحوثيون: وصلتنا صواريخ روسية متطورة وقد نستهدف منشآت النفط داخل السعودية

الحوثيون يعتقلون عددا من قيادات «الإصلاح» .. والحزب يحذر من المساس بالمختطفين

الفرار من حرب اليمن: لا ملاذ سوى البحر