واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع مليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في أكثر من منطقة يمنية، في الوقت الذي تلقى فيه «الحوثيون» ضربة قوية بمقتل أحد قادتهم في اشتباكات مع «المقاومة الشعبية» في ذمار.
وتعرضت ميليشيات «الحوثي» و«صالح» في أكثر من منطقة على امتداد الأراضي اليمنية، إلى خسائر كبيرة أبرزها مقتل القيادي «الحوثي»، «صدام جعفر» في كمين للمقاومة الشعبية في جبل الشرق بمحافظة ذمار، والقيادي «الحوثي»، «ناجي شهران» وإصابة أخيه في مواجهات مع المقاومة في مأرب.
وقصف الطيران مواقع مليشيات «الحوثي» في منطقة حرض بمحافظة حجة، كما استهدف رتلا عسكريا تابعا لهم في منطقة نخيلة بمحافظة لحج.
كما شن التحالف عدة غارات جوية على مواقع ميليشيات «الحوثي» في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وتأتي الغارات متزامنة مع مواجهات عنيفة بين «المقاومة الشعبية» وميليشيات «الحوثي» و«صالح» في جبهة المشجح بمحافظة مأرب.
وسقط خلال المواجهات عدد من عناصر «الحوثيين» ومليشيات «صالح» فيما قتل 3 من مسلحي «المقاومة الشعبية» وأصيب عدد آخر.
وأكدت مصادر في «المقاومة الشعبية» تمكنها من أسر 9 عناصر من مليشيات «الحوثي».
كما أعلنت «المقاومة الشعبية» عن سقوط قتلى وجرحى من «الحوثيين» اليوم الأربعاء في هجوم نفذه أفراد المقاومة في إقليم آزال على مقر لـ«الحوثيين» وقوات «صالح» بمنطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء.
وقالت المقاومة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «المقاومة الشعبية» في إقليم آزال هاجمت مقرا لـ«الحوثيين» وقوات «صالح» بمنطقة العر في الحيمة الداخلية بقذائف «آ ربي جي».
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف «الحوثيين» دون معرفة أعدادهم.
هذا، وأسفرت المواجهات المستمرة بجنوب اليمن بين «الحوثيين» وحلفائهم وقوات «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» عن مقتل 39 شخصا أمس الثلاثاء، بينهم مدنيون، حسب مصادر طبية ومسؤولين.
وقتل 7 مدنيين وأصيب 94 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء قصف عشوائي لـ«الحوثيين» وقوات «صالح» على أحياء سكنية في مناطق المنصورة والتقنية وإنماء بمدينة عدن، حسب مسؤول حكومي ومصدر طبي.
«مجلس الأمن» يستمع لنتائج «جنيف»
على صعيد آخر، يستمع مجلس «الأمن الدولي» اليوم الأربعاء، في جلسة مغلقة إلى تقارير المبعوث الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، حول نتائج مشاورات جنيف، وإلى «جون غنغ»، مدير العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية في «الأمم المتحدة».
وسيطلع المبعوث الخاص إلى اليمن أعضاء المجلس الدولي على الخطوات القادمة التي ينوي اتخاذها.
وسيحدثهم «ولد الشيخ أحمد»، كما هو متوقع، عن خطة النقاط السبع التي يريد أن تشكل أساسا لأي مفاوضات مستقبلية بين الأطراف اليمنية.
وكانت جميع الأطراف رفضت هذه النقاط الـ7 في مشاورات جنيف، مطالبة بـ«تعديلات جذرية» عليها.
ومن المتوقع أن يصدر بيان صحافي عقب جلسة اليوم، للترحيب بجهود المبعوث الخاص، وللإعراب أيضا عن دعم المفاوضات بين الطرفين برعاية أممية.