أفادت مصادر صحافية باستسلام 20 مسلحا من ميليشيات «الحوثيين»، كانوا قد تحصنوا في قنصلية روسيا في خورمسكر في عدن.
وأكدت المصادر أن المسلحين «الحوثيين» سلموا أنفسهم لمسجد أبي ذر الغفاري بعدما طلب مندوبهم الآمان، فيما تصدح مآذن خور مكسر بإعلان الآمان لأي «حوثي» يسلم نفسه لأي مسجد.
وكانت معظم مساجد عدن قد وجهت نداءات عبر المآذن للمسلحين «الحوثيين» المنتشرين في بعض الشوارع بتسليم أنفسهم.
وأفادت مصادر من وزارة الدفاع اليمنية بأن عدد قتلى القوات الموالية لميليشيات «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» والتي تحارب في عدد من مدن الجنوب منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بلغ حتى التاسع من هذا الشهر 627 عنصرا.
وقال المصدر إن 193 جثة من بين القتلى لم يتم تسليمها، ما يعني أنها قد تكون تركت في مواقع المواجهات.
وبحسب المصادر ذاتها فإن جزءا كبيرا من القتلى لا يحمل أي بيانات رسمية، كما توزع عدد القتلى على عدد من الجبهات بينها بيحان ولودر ولحج وعدن والضالع، وأضافت إن الكشوفات أوضحت أن جبهة عدن سقط فيها العدد الأكبر من القتلى ثم تلتها الضالع ولودر وبيحان وأخيرا لحج.
من جهة أخرى، أكدت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، أنها تسلمت كميات من الأسلحة والذخائر في منطقة العند عبر عملية إنزال مظلي من الجو نفذتها طائرات التحالف، ولكن العتاد وقع بمنطقة اشتباك وسيطرت قوات «الحوثيين» على جزء منه، في حين بثت المساجد في عدن نداء إلى «الحوثيين» بالمدينة لتسليم أنفسهم.
ونقلت تقارير صحافية يمنية من عدن عن مصدر في «المقاومة الشعبية بمثلث العند» قوله إن قوات التحالف قامت بعملية إنزال أسلحة في منطقة وسط بين قواته ومليشيات «الحوثي» واندلعت معركة شديدة وذلك بمحاولة «الحوثيين» أخذ السلاح ولكنهم وجدوا صعوبة شديدة بذلك، وتمكن أنصار «هادي» من الحصول على معظم العتاد باستثناء صندوقين نزلا بنقطة مجاورة لخطوط «الحوثيين» فاستولوا عليهما.
وأكدت مصادر صحافية أن الكمية الأكبر من العتاد كانت من نصيب أنصار «هادي» الذين طالبوا بإنزال الأسلحة والمعدات مستقبلا في منطقة واسعة وبعيدة عن موقع الاشتباك.
وأفادت «وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة «الحوثيين»، بأن من وصفتهم بـ«أبطال القوات المسلحة والأمن مسنودين باللجان الشعبية» تمكنوا من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة التي أنزلتها الطائرات، كما نقلت عن مصدر عسكري في محور العند قوله إن «مواجهات واشتباكات عنيفة حصلت مع تلك العناصر».
في غضون ذلك، قال مصادر صحافية إن قبائل مأرب استولت على موقع مهم لـ«الحوثيين» على طريق مأرب-صنعاء.
وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع فإن 50 «حوثيا» لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة منذ يوم أمس، وقالت مصادر طبية إن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب آخرون مساء اليوم جراء قصف مدفعي شنه «الحوثيون» في قرية الحود بالضالع.
وفي محافظة شبوة، سيطرت المقاومة الشعبية على كامل منطقة بلحاف بعد فرار بقية جنود اللواء 27 ميكا الموالي للرئيس المخلوع، كما سيطرت المقاومة على اللواء الثاني مشاة جبلي بالكامل اليوم بعد معارك عنيفة مع الجنود، وفقا لمصادر محلية.
وفي المقابل، أصدرت «اللجنة الثورية العليا» التابعة لجماعة «الحوثي» قرارا بتعيين العميد «علي طمبالة» محافظا جديدا لمحافظة شبوة، عوضا عن المحافظ السابق «أحمد علي باحاج».
وهاجم مسلحون «حوثيون» نقطة عسكرية نصبتها قوات موالية للرئيس «هادي» في مدينة تعز، مما أسفر عن مقتل جندي ومسلح «حوثي» وإصابة مسلح آخر.
وفي هذه الأثناء، قال مصدر عسكري سعودي إنه تم الحصول على معلومات استخبارية تفيد بأن هناك مجاميع «حوثية» كانت تنوي التحرك نحو الحدود السعودية فتم استهدافها بقذائف مدفعية من منطقة جازان.
وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد الناطق الرسمي باسم «عاصفة الحزم» العميد الركن «أحمد عسيري» أن العمليات الجوية تواصل استهداف تجمعات المليشيات «الحوثية» على جميع الأراضي اليمنية، وأنه تم القضاء على معظم تحركاتهم في عدن، مؤكدا أنهم أصبحوا يلجؤون إلى الطرق الوعرة وبذلك أصبحوا أهدافا سهلة لطيران «عاصفة الحزم»، أو للكمائن التي تنصبها المقاومة الشعبية على الأرض.