سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على منطقة عزان بمحافظة شبوة، التي كانت خاضعة للقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، كما سيطرت على معسكر النشيمة في المحافظة، ومن المتوقع أن تصبح المعركة القادمة لبسط السيطرة على كامل المحافظة.

وقد خسر «الحوثيون» المزيد من المواقع في عدن، وأخلوا منطقة خورمكسر بشكل تام بعد اشتباكات مع القوات الموالية لـ«هادي»، ويعد هذا الموقع الرئيسي الثاني بعد منطقة ميناء عدن.

ودارت اشتباكات عنيفة بين «الحوثيين» وبين القبائل الموالية لـ«هادي» في محافظة مأرب، ولم ترد تفاصيل عن حجم القتلى أو المصابين في تلك المعارك التي دارت أمس الإثنين، وقد تمكن مقاتلو القبائل من استعادة منطقة الجفر، التي كانت تسيطر عليها المليشيات «الحوثية»، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية رئيسية في مأرب.

وتتواصل الاشتباكات في أحياء بمدينة عدن بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة «الحوثي» مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح العشرات من عناصر المقاومة، بينما قتل عشرات «الحوثيين» في محافظة الضالع (جنوب صنعاء)، مع تقدم المقاومة ميدانيا في محافظة شبوة (جنوب).

وبينما تتواصل المعارك في أحياء عدن، قالت مصادر صحافية إن مليشيات «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «صالح» قصفت بالهاون الأحياء المحيطة بمطار المدينة.

وحسب المصادر فقد بلغت حصيلة اشتباكات اليوم في عدن أربعة قتلى و79 جريحا في صفوف المقاومة الشعبية.

وأظهرت صور بثها ناشطون آثار القصف الذي استهدف حي كريتر، بينما قالت مصادر طبية إن نقاطا أمنية نصبتها مليشيات «الحوثي» وقوات «صالح» في الخط العام بين محافظتي أبين وعدن منعت متطوعين من إدخال كميات من الدم إلى المستشفيات هناك.

وفي هذه الأثناء، قال مصدر صحافي إن وكيل محافظة عدن «نائف البكري» ترأس اجتماعا موسعا لدراسة آلية توفير المواد الغذائية للمواطنين وصرف رواتب موظفي الدولة.

من جهة أخرى، قال سكان محليون في العاصمة صنعاء أمس الإثنين إن «الحوثيين» بدؤوا بتوزيع استمارات مسح عبر عقال الحارات تهدف لجمع معلومات مفصلة عن سكان المدينة .

وقال مواطنون إن عقال الحارات وزعوا عليهم  استمارات حول  المنازل الملك والإيجار والمناطق والمحافظات التي ينتمي إليها المواطنون في العاصمة.

وأضافوا أن جماعة «الحوثي» تجمع معلومات في هذه الاستمارات عن أصحاب المنازل الملك وعن سكانها وعدد الأفراد من ذكور وإناث ومن إي منطقة يمنية ينتموا.

يأتي هذا في وقت تواجه فيه جماعة «الحوثي» حالة غضب شعبي على إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتصاعد حدة الأزمات التي تعيشها العاصمة صنعاء والمدن اليمنية على رأسها انعدام المشتقات النفطية والتموينات الغذائية.

وشوهد المئات من اليمنيين وهم يتزاحمون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود في صنعاء بهدف الحصول على تموينات من البترول والديزل لكن دون جدوى.

وقال عدد من تجار المواد الغذائية إن جميع المخازن الخاصة ببيع المواد الغذائية باتت فارغة، متوقعين تعاظم أزمة إنسانية بسبب عدم وصول التموينات إلى صنعاء.

وأكد مواطنون في صنعاء أن حالة من الغضب تسود الشارع حيث بات قطاع واسع من الناس يرى في تصرفات لجماعة «الحوثي» خلال الأشهر الماضية سببا رئيسا في كل ما يحدث وما وصلت إليه الأوضاع في اليمن.