إيران تطرح خطة للسلام في اليمن وانتكاسات ميدانية للحوثيين جنوبا

الثلاثاء 14 أبريل 2015 03:04 ص

اقترحت إيران يوم الثلاثاء خطة لإحلال السلام في اليمن ودعت إلى وضع حد للضربات الجوية التي تشنها طائرات تحالف تقوده السعودية وتستهدف ميليشيات الحوثيين المتحالفين مع طهران، وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي صالح» غير أنه من المرجح أن تقابل هذه الخطوة باستجابة فاترة من الرياض.

واقترح وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في مدريد يوم الثلاثاء خطة للسلام تشمل وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار بين الفصائل اليمنية وتشكيل حكومة عريضة القاعدة.

وأضاف «هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن».

وقال «ظريف» أيضا إن الضربات الجوية «ببساطة ليست هي الحل... كل العمليات يجب أن تتوقف على الأرض وفي الجو».

ويوم الاثنين دعا «ظريف» إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرض المساعدة في تحقيق الانتقال السياسي.

ومن المستبعد أن يلقى الاقتراح ترحيبا من الرياض التي تقول إنها تحمي «هادي» وحكومته من الحوثيين.

انتكاسات ميدانية للحوثيين

وفي ساحة القتال قالت فصائل مسلحة في جنوب اليمن يوم الثلاثاء إنها صدت الحوثيين المدعومين من إيران على عدد من الجبهات من بينها أحياء في مدينة عدن الساحلية محور الصراع الذي دخل أخطر مراحله قبل ثلاثة أسابيع.

وبعد اشتباكات عنيفة في الشوارع انسحب المسلحون الحوثيون من حي خور مكسر الذي يضم مطارا دوليا وعددا من البعثات الأجنبية.

ويحرم الانسحاب الحوثيين من جسر يوصل إلى أحياء وسط المدينة حيث يواجهون مقاومة شديدة من المقاتلين المحليين.

وقالت مصادر من فصائل الجنوب إن مقاتليها انتزعوا السيطرة على قاعدة للجيش موالية للحوثيين بعد قتال شرس‭ ‬يوم الاثنين قرب منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة المطلة على بحر العرب في جنوب اليمن.

وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تدير المنشأة يوم الثلاثاء إنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير ومحطة الانتاج بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأضافت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني «نظرا لتزايد التدهور الأمني حول منطقة بلحاف... قررت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إيقاف جميع عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال والبدء في إجلاء موظفي الموقع».

وكانت مصادر أبلغت «رويترز» الأسبوع الماضي أن القتال أجبر الشركة على وقف تشغيل إحدى وحدات الانتاج.

وفي محافظة الضالع بجنوب البلاد قالت فصائل مسلحة إن مقاتليها قتلوا حوالي 40 من الحوثيين والجنود المتحالفين معهم خلال يوم الاثنين.

وفي مدينة الحوطة بمحافظة لحج بالجنوب قالت فصائل مسلحة إنها هاجمت دبابة للحوثيين بقذائف صاروخية وبنادق آلية مساء الاثنين مما أسفر عن مقتل نحو 15 حوثيا.

وتسببت معارك الشوارع المستمرة منذ أسابيع في تحول أجزاء من مدينة عدن التي كانت مزدهرة ذات يوم إلى حالة من الخراب وأدت أيضا إلى نقص المياه وإمدادات الغذاء والكهرباء.

لكن سكانا مسلحين يقولون إنهم فرضوا حصارا على جيوب الحوثيين وقوات الجيش الموالية لصالح مما أدى إلى إجبارهم على الاستسلام بالعشرات بعد نفاد الإمدادات.

كانت المساجد ناشدت المقاتلين عبر مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم. (طالع المزيد)

وقال أحد المقاتلين في خور مكسر لرويترز «لن يهدأ لنا بال حتى نطردهم من كل مناطقنا وأحيائنا».

وهبطت في مطار صنعاء يوم الاثنين طائرة شحن استأجرتها منظمة أطباء بلا حدود حاملة 15 طنا من الإمدادت الطبية.

وقالت «ماري إليزابيث انجرز» رئيسة بعثة المنظمة في عدن إن هذه الإمدادات ستسمح للمنظمة بتقديم المساعدة في مناطق أخرى من البلاد غير أن من الضروري بقاء طرق الإمداد مفتوحة وأضافت أن الاشتباكات تعوق عمل المنظمة.

وقالت في بيان إن المنظمة تحاول فتح طريق إمداد بحرا من جيبوتي مباشرة إلى عدن.

 

  كلمات مفتاحية

إيران اليمن الحوثيين السعودية عاصقة الحزم شبوة عدن

موالون لـ«هادي» يسيطرون على مواقع لـ«الحوثيين» في عدن ومأرب

«حوثيون» يسلمون أنفسهم لمساجد عدن واستمرار الاشتباكات في عدة محافظات يمنية

مقتل 40 مسلحا حوثيا في انفجار سيارة جنوبي اليمن .. والتحالف يستهدف مخازن السلاح بصنعاء وشبوة

«سي إن إن»: قوات خاصة سعودية في عدن تؤدي مهام غير قتالية

«عاصفة الحزم» تزود اللجان الموالية لـ«هادي» في عدن بالأسلحة عبر إنزال مظلي

«عبداللهيان»: الموساد ينقل «دواعش» من سوريا والعراق إلى جنوب اليمن

اليمن .. هذه البئر المخيفة

حكومة «بحاح» ترد على تصريحات مستشار «خامنئي» حول اليمن