قال «حسين أمير عبد اللهيان» نائب وزير الخارجية الإيراني إنه لا خيار أمام المملكة العربية السعودية سوى العودة إلى طاولة الحوار، مشيراً في الوقت ذاته، بأن طهران تشعر بأن الرياض غير مستعدة للحوار في الوقت الحالي.
وأضاف «عبد اللهيان» في حوار مع صحيفة «شرق» الإيرانية: «على الرغم من إعلان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وترحيب طهران بحوار وتفاهم منطقي مع السعودية، إلا أننا نشعر بأن السعوديين ليسوا جاهزين لدخول هكذا مرحلة».
وكان «عبد اللهيان» قد كشف في وقت سابق في حديث لوكالة «إيسنا» الإيرانية عن أن محادثات ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل بين إيران وكل من السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وعمان، في إحدى دول المنطقة أو في دولة محايدة بشأن أزمات المنطقة.
«عبد اللهيان» شدد في حواره مع صحيفة «شرق» على أن «السعودية جارتنا، السعودية دولة مهمة في المنطقة»، مضيفا: «ليس أمام السعودية من خيار سوى العودة إلى طريق الحوار السياسي، ونحن نرحب بهكذا عودة وفي أقرب وقت ممكن، ونعتبر أن ذلك سيصب في صالح السعودية والمنطقة، ونحن متفائلون بالمستقبل».
وأكد «عبد اللهيان»، أن لبنان (في إشارة إلى الفراغ الرئاسي) يمكن أن يكون أحد محاور الحوار مع السعودية، معرباً عن ترحيب طهران بذلك، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بحث «استكمال العملية السياسية» في لبنان.
وتابع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية: «تعتبر طهران أن انتخاب الرئيس اللبناني شأن لبناني داخلي، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي مقترح لمساعدة الشعب و الحكومة في لبنان بهذا الشأن، بما في ذلك الحوار مع السعودية (…) ونأمل أن نشهد سلوكاً سعودياً بناءً في هذا المجال».
وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، زار بيروت الأسبوع الماضي، بحث خلالها – وفقا للخارجية الإيرانية – التعاون التجاري و الاقتصادي، ومحاربة الإرهاب و التطرف، واستكمال العملية السياسية في لبنان بما فيها انتخاب رئيس للجمهورية.
