وصل مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «جمال بن عمر» صباح اليوم الخميس إلى عدن للقاء الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» الذي سيعقد اجتماعات أخرى لبحث أوضاع البلاد.
وأضاف مصادر صحافية أن «هادي» سيجتمع اليوم أيضا بسبعة من قيادات الأحزاب السياسية اليمنية، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات ستبحث قضايا عدة، على رأسها المفاوضات التي ترعاها «الأمم المتحدة» بين أطراف الأزمة اليمنية.
وقد علقت ثلاثة أحزاب رئيسية، هي «الإصلاح» و«الاشتراكي» و«الناصري» مشاركتها في المفاوضات احتجاجا على ممارسات جماعة «الحوثي واستمرار سيطرتها على مؤسسات الدولة.
وطالبت هذه الأحزاب بإجراء المفاوضات خارج العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها مسلحون «حوثيون».
من جهة أخرى، تمكن محافظ مأرب سلطان العرادة من الوصول صباح اليوم الخميس إلى مدينة عدن، للقاء «هادي»، حيث يعد هذا اللقاء الثاني بين الطرفين منذ وصول «هادي» لعدن السبت الماضي.
وقال «العرادة» لـ«وكالة الأناضول» إنه سيلتقي «هادي» بهدف مناقشة تطورات الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن الطرفين سيعقدان في وقت لاحق اليوم مباحثات في القصر الجمهوري بمدينة عدن تناقش التطورات الأخيرة التي يمر بها اليمن.
وكانت السلطة المحلية في محافظة مأرب بعثت الإثنين الماضي رسالة إلى الرئيس «هادي هنأته على سلامة الوصول إلى عدن، مشيرة إلى التزامها بما سمته إنجاح استحقاقات المرحلة الانتقالية.
وكان الرئيس «هادي» قد تمكن من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة «الحوثي» لمدة شهر، وغادر إلى مدينة عدن حيث بدأ بممارسة مهامه رئيسا للبلاد.
وبعد ساعات من وصوله أعلن «هادي» تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها.
وأرسل «هادي» أول أمس الثلاثاء مذكرة إلى البرلمان لسحب استقالته التي تقدم بها يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي اعتراضا على سيطرة «الحوثيين» على سكنه الخاص وعلى القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.
وتوالت ردود الفعل المؤيدة لـ«هادي» والداعمة له، حيث أكد الأمين العام لـ«مجلس التعاون الخليجي»، «عبد اللطيف الزياني» أمس الأربعاء خلال اجتماعه بـ«هادي» في عدن، تأييد دول الخليج شرعية «هادي» الدستورية، ووقوفها إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها منذ قدومه إلى عدن السبت الماضي.
من جهته، دعا «مجلس الأمن الدولي» جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى تسريع المفاوضات من أجل تسوية سياسية، كما أشاد بعودة الرئيس الشرعي «هادي» إلى التحرك بحرية.