أعلن «مركز صنعاء الحقوقي» أنه قام برصد انتهاكات واعتداءات قامت بها ميليشيات «الحوثيين» أمس الأربعاء طالت مسيرة مناهضة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
ووصف المركز هذه الاعتداءات بالانتهاكات المرعبة، رافضا تحويل مراكز الشرطة في أمانة العاصمة إلى سجون خاصة خارج إطار القانون.
وأكد المركز، في بيان صحافي، أنه تم رصد انتهاكات موغلة في العنف والوحشية تخالف الدستور والقانون اليمني وتنتهك حقوق الإنسان وتقمع الحريات العامة والسياسية في آن واحد.
وبحسب شهود، أضاف البيان أن قسم التوثيق والرصد في المركز قام برصد 60 حالة اختطاف يصاحبها الضرب بأعقاب البنادق وبالسلاح الأبيض والركل والإيذاء بالأحجار والهراوي، الأمر الذي نتج عنه إصابات دامية في أجزاء متفرقة من أجساد المحتجين.
وأوضح البيان، أن «الحوثيين» احتجزوا 52 مختطفا من المحتجين في قسم شرطة «اللقية» لأكثر من ساعتين، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عنهم بعد إجبارهم على توقيع التزامات بعدم المشاركة في التظاهرات مرة أخرى حسب إفادات بعضهم، في حين لا يزال 8 رهن الاختطاف في قسم «البليلي» في العاصمة صنعاء.
واستنكر المركز قمع المتظاهرين بأساليب وصفها بـ«الوحشية» وبث الرعب في صفوفهم عبر تفجير قنابل صوتية.
ودعا المركز إلى فتح تحقيقات عاجلة في الانتهاكات الموثقة، مطالبا بإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة من هم وراء جرائم التعذيب التي تمارس ضد المختطفين.
وطالب البيان رجال القانون ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية، بالتحرك العاجل والمساهمة الفاعلة في إيقاف الانتهاكات التي يتم رصدها.
وفي وقت سابق، أكد أهالي 15 شابا تعرضوا للاختطاف في اليمن من قبل ميليشيات جماعة «الحوثي» أنهم يتعرضون للابتزاز بعد مطالبتهم بضرورة دفع فدية مالية تصل إلى 300 ألف ريال يمني (قرابة 5200 درهم إماراتي - 1400 دولار) عن كل شخص مقابل الإفراج عنهم، أي قرابة 78000 درهم.
ودعا الأهالي إلى ضرورة تفاعل الجهات المختصة والحقوقية مع قضية المختطفين والعمل من أجل إطلاق سراح أبنائهم.
وكانت هذه القضية أثارت ردود أفعال غاضبة في الشارع اليمني، إذ عبر العديد من الشباب والناشطين الحقوقيين عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار احتجاز الشباب مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
وكان رئيس منظمة «مواطنة» لحقوق الإنسان في اليمن «عبدالرشيد الفقيه»، أوضح سابقا أن جماعة «الحوثي» تواصل اختطاف 15 شخصا من مدينة الحديدة منذ 13 فبراير/شباط بعد مداهمة الجماعة أحد فنادق المدينة واقتيادهم إلى مكان مجهول.
هذا ويلجأ «الحوثيون»، بعد سيطرتهم على السلطة في اليمن، إلى اختطاف معارضيهم وتعذيبهم في معتقلات خاصة بهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة الناشط السياسي «صالح البشري» جراء التعذيب.