خرج آلاف اليمنيين اليوم الأحد في مسيرة حاشدة في تعز (وسط البلاد) تأييدا لشرعية الرئيس «عبدربه منصور هادي»، مطالبين بإعلان صنعاء عاصمة محتلة، في حين فرق مسلحو ميليشيات «الحوثي» مظاهرة أخرى في إب.
وقالت مصادر صحافية إن المسيرة خرجت من شارع جمال وسط مدينة تعز (مركز المحافظة التي تعد كبرى المحافظات سكانا) وجابت عددا من شوارعها للتعبير عن تأييدها لشرعية «هادي».
وطالب المتظاهرون «هادي» بإعلان صنعاء عاصمة محتلة من قبل مليشيات جماعة «الحوثي»، كما عبروا عن رفضهم للانقلاب «الحوثي» على سلطات الدولة.
كما أعلن المتظاهرون الذين رفعوا صور «هادي» تأييدهم للبيان الذي أصدره مساء أمس السبت من مدينة عدن والذي أعلن فيه أن إجراءات ما بعد سيطرة «الحوثيين» على صنعاء كلها باطلة، ورددوا هتافات من بينها «يا هادي أعلنها الآن فدرالية من عدن» و«دولتنا اتحادية».
ورفعوا أيضا لافتات رحبوا فيها بعودة الشرعية، مطالبين باستكمال العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ورفض المليشيات المسلحة، وفق ما ذكرت «وكالة الأناضول».
على صعيد أخر، أفادت مصادر صحافية أيضا أن «الحوثيين» فرقوا صباح اليوم الأحد وقفة احتجاجية لنشطاء سياسيين في محافظة إب التي يسيطرون عليها، مضيفة أن المزاج العام في إب كما هو في عدن والمحافظات الجنوبية يرحب ببيان «هادي» ويترقب ما قد يتخذه في الأيام القادمة.
وكان الرئيس اليمني قد أعلن مساء أمس السبت من عدن تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد في البيان الذي صدر أمس عنه عقب مغادرته العاصمة صنعاء متخفيا.
وكان «هادي» قد قال في البيان إن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها)، ورحبت قوى سياسية عدة بالبيان، في حين رفضه «الحوثيون».
وكانت محافظات ومدن يمنية عدة شهدت أمس السبت مسيرات شعبية اعتبرت صنعاء عاصمة محتلة ودعت إلى عدم التعامل معها، منددة بالإجراءات التي قام بها «الحوثيون»، معبرة عن تأييدها للرئيس والتأكيد على شرعيته.