رفضت الحكومة اليمنية المستقيلة تكليفا لها من «الحوثيين» بتصريف الأعمال إلى حين تمكنهم من تشكيل حكومة جديدة.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء المستقيل «خالد بحّاح» لوسائل إعلام يمنية «لا يمكن للحكومة أن تعمل تحت سلطة ميليشيات مسلحة انقلبت على السلطة الشرعية».
وكان «الحوثيون» قد أعلنوا توليهم مقاليد الأمور في اليمن بعد أشهر قليلة من سيطرة ميليشياتهم على العاصمة صنعاء، في خطوة رفضها «مجلس الأمن الدولي».
لكن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الذي أعلن تراجعه عن استقالته، وصف إجراءات «الحوثيين» بأنها «انقلاب غير شرعي».
وتمكن «هادي» من كسر إقامة جبرية فرضها عليه «الحوثيون» في صنعاء، ثم أعلن أنه بدأ ممارسة مهامه الرئاسية من مدينة عدن جنوبي البلاد.
وكلف «هادي» وزراء الحكومة بممارسة أعمالهم من عدن حتى ينتهي الحصار الذي يفرضه «الحوثيون» على رئيس الوزراء في صنعاء.
وأفادت مصادر صحافية أن ميليشيات «الحوثي» تجري مشاورات مكثفة مع قيادات جنوبية لتولي مهام رئاسة مجلس رئاسي انتقالي ردا على هروب الرئيس «هادي» من إقامة جبرية كانت مفروضة عليه في صنعاء.
كما قال مصدر أمني في محافظة الحديدة إن قوات الأمن في المحافظة رصدت تعزيزات عسكرية لـ«الحوثيين» باتجاه مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز استعدادا لاقتحامها ردا كما يقول على بيان الرئيس «هادي».
في المقابل هاجم «علي العماد» القيادي في جماعة «الحوثي» الرئيس «هادي»، وقال في منشور له على صفحته في الفيسبوك إن شرعية «هادي» التي وصفها بـ«المزعومة» التي نص عليها دستور المبادرة الخليجية قد انتهت وأصبح من الآن مجرد طرف سياسي، بحسب وصفه.
كما اتهم السعودية وقطر وبريطانيا وأمريكا بـ«استخدام هادي كوسيلة لإرباك المشهد والتأثير على أي اتفاق».
على صعيد آخر، أكد أهالي 15 شابا تعرضوا للاختطاف في اليمن من قبل ميليشيات جماعة «الحوثي» أنهم يتعرضون للابتزاز بعد مطالبتهم بضرورة دفع فدية مالية تصل إلى 300 ألف ريال يمني (قرابة 5200 درهم إماراتي - 1400 دولار) عن كل شخص مقابل الإفراج عنهم، أي قرابة 78000 درهم.
ودعا الأهالي إلى ضرورة تفاعل الجهات المختصة والحقوقية مع قضية المختطفين والعمل من أجل إطلاق سراح أبنائهم.
وكانت هذه القضية أثارت ردود أفعال غاضبة في الشارع اليمني، إذ عبر العديد من الشباب والناشطين الحقوقيين عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار احتجاز الشباب مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
وكان رئيس منظمة «مواطنة» لحقوق الإنسان في اليمن «عبدالرشيد الفقيه»، أوضح سابقا أن جماعة «الحوثي» تواصل اختطاف 15 شخصا من مدينة الحديدة منذ 13 فبراير/شباط بعد مداهمة الجماعة أحد فنادق المدينة واقتيادهم إلى مكان مجهول.