دول الخليج تصف استيلاء «الحوثيين» على اليمن بــ«الانقلاب»

الاثنين 9 فبراير 2015 10:02 ص

وصفت «وكالة الأنباء الكويتية» الرسمية أول أمس السبت حل البرلمان اليمني والاستيلاء على السلطة من قبل «الحوثيين» - جماعة مسلحة مسلمة شيعية - بأنه «انقلاب» صريح.

وأفاد شهود عيان إن قنبلة انفجرت خارج القصر الجمهوري في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت، وأصابت ثلاثة رجال من المليشيات الشيعية التي كانت تقوم على حراسته.

«هذا الانقلاب الذي قامت به المليشيات «الحوثية» بمثابة تصعيد خطير نرفضه وغير مقبول تمامًا، إن ما قام به «الحوثيون» في اليمن يتعارض تمامًا مع روح التعددية والتعايش التي كان يتميز بها اليمن»؛ بحسب ما ذكره «مجلس التعاون الخليجي» الذي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأثار الهجوم توترات بعد يوم من حل البرلمان من قبل مليشيات «الحوثي» الشيعية المتشددة وسيطرتهم رسميًا على بلد فقير يشهد حربًا مريرة في شبه الجزيرة العربية.

وقد صار منزل رئيس الوزراء اليمني المستقيل - القصر الجمهوري في اليمن – مقرًا الآن لـ«محمد الحوثي» المسئول البارز في الجناح العسكري للحركة المسلحة - المدعومة من الجمهورية الإيرانية - التي تبسط سيطرتها على معظم اليمن.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن الانفجار، ولكن المتشددين الإسلاميين السنة التابعين لتنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب) اشتبكت مرارًا مع العناصر «الحوثية»، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب طائفية شاملة.

وبشكل منفصل؛ تجمع آلاف المتظاهرين في ثلاث مدن في وسط اليمن للاحتجاج على استيلاء «الحوثيين» على السلطة، وفرق المسلحون «الحوثيون» العشرات من الناشطين قرب الجامعة الرئيسية في العاصمة مستخدمين إطلاق النار في الهواء بكثافة، وردد المحتجون شعارات تصف تحركات «الحوثي» بالانقلاب، كما طالبوا بسحب القوات من المدن الكبرى.

ودخل الحوثيون صنعاء في سبتمبر/أيلول، ثم ما لبثوا أن بدأوا بالانتشار في عدد من مدن جنوب اليمن والغرب، وبعد إعلانهم يوم الجمعة بدأت عناصر «الحوثي» تنصب الكمائن ونقاط التفتيش في الشوارع وحول المباني الحكومية الرئيسية.

وقد أدى هذا الانتشار «الحوثي» إلى زعزعة استقرار عملية انتشار قوات الأمن الهشة في البلاد، كما أثار غضب مقاتلي القبائل المتحالفة مع «القاعدة» في جزيرة العرب.

ولقي أربعة من العناصر «الحوثية» مصرعهم في جنوب البيضاء إثر هجوم نسبته وسائل إعلامية إلى تنظيم «القاعدة» في شبه جزيرة العرب.

وقد سيطر المتمردون على مؤسسات الدولة، وقاموا بحل البرلمان، وتشكيل لجنة جديدة لتحكم أفقر دولة في المنطقة؛ والتي تعتبرها واشنطن مقرًا لأخطر فرع في تنظيم «القاعدة».

وفي الوقت الذي يُوصف فيه المتمردون «الحوثيون» بأنهم ألد أعداء تنظيم «القاعدة»، فإنهم في الوقت ذاته يعادون الولايات المتحدة، ويهددون جارة اليمن الشمالية ذات الأغلبية السنية؛ المملكة العربية السعودية.

المصدر | الجارديان

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين الانقلاب عبدالملك الحوثي عبدربه منصور هادي احتلال دار الرئاسة القاعدة

«هادي» يتمسك باستقالته و«منظمة التعاون الإسلامي» تدين «انقلاب الحوثيين»

«بان كي مون» بعد لقائه العاهل السعودي: يجب أن تتم إعادة الشرعية للرئيس «هادي»

الأمين العام للجامعة العربية يرفض «إعلان الحوثيين الدستوري» ويؤكد على احترام الشرعية

«عبدالملك الحوثي»: «الإعلان الدستوري» خطوة شرعية وسنتصدي لأي محاولة ضدها

«القدس العربي»: الانقلاب الحوثي أدخل اليمن نفقا مظلما ومنح إيران ورقة قوة إقليمية إضافية

«كرمان» تدعو لإسقاط «الانقلاب الحوثي» وتؤكد أن «هادي» لا يزال رئيسا للبلاد

«الحوثي» يدعو إلى اجتماع ”تاريخي“ لبحث الأزمة .. وأقاليم اليمن تتمسك برفض الانقلاب

«ذي إيكونوميست»: انقلاب الحوثي يعزز عدم الاستقرار في اليمن

«الحوثي» يبرر انقلابه بتهاون الرئاسة في محاربة القاعدة ومجلس الأمن يتمسك بشرعية «هادي»

رئيس المكتب السياسي لـ«الحوثي» يمدح الحكومة المستقيلة ويؤكد: تحملت مسؤولية كبيرة

اليمن: اتفاق مبدئي لتشكيل مجلس رئاسي والإبقاء على البرلمان .. و«الحوثي» يتمسك بحله

سجون الحوثيين السرية

مسلحون معارضون للحوثيين يسيطرون على مؤسسات حكومية في عدن .. واليابان تغلق سفارتها

«الإصلاح» يصف «الحوثيين» بـ«الجماعة الانقلابية» ويطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين

ضباط وجنود اللواء 115 مشاة بمحافظة الجوف يتمردون على قرارات «الحوثي»

شركات سعودية توقف التصدير لليمن .. ومستثمرون:«الضمانات المصرفية لم تعد كافية»

الرجل الذي يقتات أوهامه

المقاومة الفلسطينية والأزمة اليمنية

مظاهرة حاشدة بتعز تأييدا لـ«هادي» وتفريق أخرى بإب

مجلس التعاون: لا نفع في رعود لا تسقط المطر

اليمن بركان جحيم على أبواب الخليج

«الحوثييون» يطالبون بفدية للإفراج عن مختطفين و«حكومة بحاح» ترفض تكليفهم بتصريف الأعمال

«هادي» يشترط إلقاء «الحوثيين» السلاح لاستئناف الحوار و«الحوثي» يلوح بالتصعيد