قال زعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي» في كلمة متلفزة قبل قليل أنه سيتصدى لكل خطوة ضد الإعلان الدستوري، مخاطبا الشعب اليمني ألا يبالي بالترهات والبلبلة حول خطوة الإعلان الدستوري.

وأكد «الحوثي» أن الإعلان الدستوري خطوة شرعية ومدروسة وليست متهورة، مشيرا إلى أن الرئيس «هادي» والقوى الممانعة للمجلس الرئاسي ماطلوا لأجل تردي الأوضاع وتحميل ثورة الشعب المسؤولية.

كما أضاف أن الإعلان الدستوي جاء لملء الفراغ الدستوري والسياسي في اليمن، لافتا بحسب قوله إلى أن استقالة الرئيس اليمني والحكومة هدفت لتعطيل مؤسسات الدولة، وأن القوى التي تقف خلف استقالته والحكومة هدفوا إلى فراغ يودي بالفوضى والانهيار.

وطالب «الحوثي» القوى السياسية اليمنية بقبول الإعلان الدستوري، والتعامل معه بوصفه أمرا واقعا، متابعا: «إذا كانت دول الخارج تهمه مصلحة اليمن فإن الإعلان الدستوري يضمن مصلحة البلد».

وأكد أنه لا مبرر للقوى الخارجية من التعاطي السلبي مع الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أن من يتعاطى بإيجابيه سنكون أكثر إيجابية تجاهه ، من يتعاطى بمسؤوليه سيجدنا بجانبه هذا الوطن يتسع للجميع.

وحذر «الحوثي» من التآمر على وحدة اليمن وتماسكه الاجتماعي، لافتا إلى أن «سنحرص في المرحلة الانتقاليه النظر إلى أخواننا في المنطقة الجنوبيه الذين عانوا كثيرا وظلموا كثيرا الان ايدينا ممدوه بكل محبه اليهم لينهضوا بشكل متميز وعادل»، واختتم كلمته مؤكدا استعداده للحوار ضمن شروط الإعلان الدستوري.

وكانت ما تمسى بـ«اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين قد أصدرت أمس الجمعة، ما أسمته بـ«الإعلان الدستوري» بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء، وتضمن هذا الإعلان تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، وتصادق عليه «اللجنة الثورية»، إضافة إلى حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضوا، وذكر الإعلان وأضاف الإعلان أن «مجلس الرئاسة» سيكلف من يراه من أعضاء المجلس الوطني أو من خارجه لتشكيل «حكومة كفاءات وطنية»، كما حدد الفترة الانتقالية بعامين.

ونص «الإعلان» أيضا على أن «اللجنة الثورية» تختص باتخاذ كافة الإجراءات لحماية سيادة الوطن وضمان أمنه واستقراره، كما حدد مدة عامين على الأكثر للفترة الانتقالية التي قال إنها ستخصص لإنجاز استحقاقات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة.

من جانبها أكدت أحزاب وقوى سياسية يمنية رفضها لما سمّي بـ«الإعلان الدستوري» الذي أعلنته اللجان الثورية التابعة لميليشيات الحوثيين، مساء أمس الجمعة بالعاصمة صنعاء، فيما اعتبر جنوبيون الإعلان «يخص الشماليين وليس ملزما للجنوبيين»، كما هدد مجلس الأمن، أمس الجمعة، الأطراف في اليمن باتخاذ «خطوات» لم يحددها - عادة تعني فرض عقوبات - في حالة عدم استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة في اليمن.