مسؤول حوثي: «مجلس التعاون الخليجي» يعمل لمصلحة أمريكا ولا نية لدينا لغلق باب المندب

السبت 28 فبراير 2015 06:02 ص

تمسك عضو المكتب السياسى للحوثيين «محمد ناصر البخيتى»، بما سماه «الشرعية الثورية» التى اكتسبتها «ميليشيات الحوثيين» من حملتها المناهضة لحكومة «هادى»، متهما دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل لمصلحة أمريكا.

وعن العلاقات مع مصر، قال «البخيتى» في حوار مع صحيفة «الشروق» المصرية عبر الهاتف «إن هناك اجتماعا جمع وفد من الجماعة بمسئولين بالسفارة المصرية فى صنعاء، تمخض عن تفاهمات، مستبعدا أى نية لإغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة الدولية».

وقال «البخيتي» موضحا سبب السيطرة على صنعاء، أنه بعد صدام بين ميليشيات الحوثيين وبعض الوحدات العسكرية بقيادة «على محسن الأحمر» خشى الحوثيون –على حد قوله- أن تعم صنعاء حالة من الفوضى فكان التحرك «لسد الفراغ وليس بهدف السيطرة على صنعاء وقمنا بحماية المؤسسات الحساسة مثل البنك المركزى والمصارف والممتلكات الخاصة والعامة» بحسب تعبيره.

وحول رؤية ميليشيات الحوثيين لمستقبل العملية السياسية بعد الإعلان الدستوري، قال «البخيتي» «العملية السياسية فى اليمن تسير فى الطريق الصحيح، لأنها أصبحت تقوم على أساس التوازنات الداخلية وتمثل إرادة ومصلحة الشعب، وليس الخارج، والآن، تمثل مغادرة السفير الأمريكى لدى صنعاء، «ماثيو تولر»، البلاد، إقرارا بعدم تمكنه من لعب دور تدخلى كما كان فى السابق» على حد قوله.

وأضاف «البخيتي» أن الرئيس «هادى» «لم يكن محاصرا كما تدعى بعض وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن «الهدف من الإجراءات الأمنية حول منزله، «حمايته، والحد من توسع رقعة الصراع»، مبينا في الوقت ذاته أن الزوار كانوا يأتونه من كل مكان ويخرجون من عنده دون أن يتعرضوا لأى تفتيش، ولذلك تمكن من مغادرة منزله مع أسرته ومعاونيه بكل سهولة» على حد قوله. مضيفا «وأرى أن انتقاله لعدن كان خطأ، لأنه سيجعله أداة فى يد الخارج، لذلك أصدرت اللجنة الثورية بيانا تحذر فيه، من التعامل معه بصفته رئيس للجمهورية، وإعلانه مطلوبا للعدالة»، بحسب قوله.

وعن شرعية «هادى» كرئيس دولة بعد تراجعه عن استقالته أكد «البخيتي» «انتهت شرعية هادي بقرار الاستقالة الذى أعلنه فى 22 يناير/كانون الثاني الماضى، وبالإعلان الدستورى من اللجنة الثورية، وليس له أى دور الآن ونسعى إلى سد الفراغ فى السلطة من خلال التوافق بين القوى السياسية»، على حد قوله.

وأضاف «البخيتي» أن «ما يردده البعض من أن استقالة هادى لا قيمة لها لأن البرلمان لم يبت فيها، مرده أن هذا البرلمان انتهت صلاحيته منذ ثمانى سنوات، وعمره اليوم يتعدى الـ12 عاما».

وحول تشكيل جيش شعبى فى الجنوب بعد وصول هادى إلى عدن قال عضو المكتب السياسي لميليشيات الحوثيين: «هذا الجيش عبارة عن مليشيات مسلحة غير منضبطة تابعة لـ«هادى»، وجماعة الإخوان، والسلفيين، والقاعدة، وتشكيل هذه المليشيات أثار استياء كبيرا فى أوساط أبناء المحافظات الجنوبية والحراك الجنوبى بشكل خاص».

ورفض «البخيتي» فكرة نقل المشاورات السياسية الدائرة حاليا برعاية المبعوث الأممي «جمال بن عمر» خارج صنعاء معلالا ذلك بكون «الأوضاع مستقرة في اليمن كما تتواجد جميع القوى السياسية في الداخل» مشيرا إلى أن «فرصة التشاور مازالت قائمة للتواصل بين مختلف القوى السياسية، بغية التوصل إلى اتفاق يحفظ أمن واستقرار البلاد».

وعن موقف مجلس التعاون الخليجى الرافض لتحركات الحوثيين فى صنعاء ووصفها بـ«الانقلاب» قال «البخيتي» «للأسف، دول مجلس التعاون الخليجى تتحرك خارج سياق المصلحة العربية والإسلامية، فهم يعملون لمصلحة أمريكا، وأنا انصحهم بتغيير سياستهم لتنسجم مع مصالح شعوب المنطقة، وأى خطوات عدائية ضد اليمن من أى دولة ستواجه بالمثل».

وأشار إلى أن هناك اتصالات غير معلنة مع السعودية، «لأننا حريصون على بناء علاقات طيبة مع المملكة خصوصا أن غالبية الشعب السعودى من أصول يمنية، كما أن 30% من الشعب اليمنى تقريبا من أصول حجازية».

ونفى «البخيتيى» ما يتم تداوله عن دعم إيران للحوثيين ماديا وعسكريا مؤكدا «ما يجمعنا بإيران هو نفس ما يجمعنا بحزب الله والمقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها، وهو مواجهة المشروع الأمريكى فى المنطقة».

  كلمات مفتاحية

الحوثيين الرئيس هادي مجلس التعاون الخليجي انقلاب الحوثي

«الزياني» يؤكد استمرار الدعم الخليجي لـ«هادي» وسفراء «التعاون» سيمارسون مهامهم من عدن

«عبدالملك الحوثي»: «الإعلان الدستوري» خطوة شرعية وسنتصدي لأي محاولة ضدها

التسوية وفقا لـ«المبادرة الخليجية» مقابل «انقلاب الحوثي» أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

مصر تهدد بالتدخل العسكري إذا أغلقت «جماعات متطرفة» مضيق باب المندب

مصادر خليجية: «المبادرة الخليجية الثانية» تتجه لإقرار تقسيم اليمن

قائد البحرية المصرية: نتابع الموقف فى «باب المندب» يوميا وقناة السويس خط أحمر

«الحوثيون» يعدون القاهرة بتأمين مضيق باب المندب

معضلة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي