أكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق «مهاب مميش»، أن مصر «لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب في اليمن بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا تم ذلك».
وقال خلال المؤتمر الصحفي لإعلان رسوم قناة السويس الجديدة، يوم أمس الأربعاء، إن هناك قوة عسكرية جاهزة للتدخل في حال إغلاق المضيق من قِبَل أي جماعات متطرفة، لأن هذا الإجراء «يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس»، مضيفًا أن هناك متابعة مستمرة للأحداث التي تجري في اليمن، وأنه حتى الآن لا توجد أي آثار جانبية تؤثر على مجرى القناة.
من جانبه، كشف اللواء «أحمد رجائي عطية»، الخبير العسكري عن طبيعة التدخل العسكري المصري في حالة إغلاق المضيق. وأوضح في تصريح له لموقع «العربية.نت» أن مصر «يمكنها التدخل عسكريا بكافة الطرق من أجل حماية مصالحها وأمنها القومي، وقد تلجأ لعدة خيارات عسكرية لحسم الأمر إما بشكل منفرد أو وفق تحالف دولي، حيث لن يقبل العالم المساس بالملاحة الدولية».
وقال «عطية» إن «الجيش المصري يمكنه التدخل جوا أو قصف مناطق المتطرفين أو الجهات التي تقوم بإغلاق المضيق بالصواريخ طويلة المدى، حيث تمتلك مصر منظومة قوية ومتكاملة من هذه الصواريخ».
بدوره، أوضح اللواء «نبيل فؤاد»، مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، أن مضيق باب المندب تتواجد به قوات دولية لحمايته، لأنه ممر مائي وملاحي دولي يربط الشرق بالغرب، وأن أي إغلاق له يعطل حركة الملاحة الدولية، ويؤثر سلبًا على التجارة العالمية.
وأشار «فؤاد» إلى أن مصر «ستدافع عن مصالحها مهما كلفها الأمر ووفق رؤية القيادة السياسية والعسكرية التي ستراعي عند التخطيط لمثل هذه العملية طبيعة الواقع على الأرض لتحديد حجم القوات المشاركة، وحجم العمليات اللازمة لتحقيق الهدف والمشروعية الدولية».
وتتزايد المخاوف من أن تسفر الاضطرابات الناجمة عن تردي الأوضاع في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء واستقالة الرئيس والحكومة إلى قيام ميليشيات مسلحة بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية كنوع من ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي.