التسوية وفقا لـ«المبادرة الخليجية» مقابل «انقلاب الحوثي» أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

السبت 7 فبراير 2015 09:02 ص

اهتمت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بأثر استقالة رئيس لجنة التحقيق الدولية في المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بقطاع غزة.. إضافة لتسلط الضوء على الوضع في اليمن بعد حل البرلمان وتعطيل الدستور وتشكيل «الحوثيون» مجلس رئاسي ودعوة جميع الأطراف للالتزام بالمبادرة الخليجية.

فمن ناحيتها أكدت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «استقالة شاباس نموذج للترهيب الإسرائيلي».. أن المحامي الكندي «ويليام شاباس» رئيس لجنة التحقيق الدولية في المجازر «الإسرائيلية» التي ارتكبت بقطاع غزة لم يستطع تحمل الضغوط الإسرائيلية وربما الأمريكية.. فاستقال من منصبه كي يقدم شهادة جديدة على مدى نفوذ الصهيونية وقدرتها على لجم أي موقف محايد ونزيه يحمل قدرا من المصداقية والضمير الحي ويصدح بالحقيقة تجاه ما يمارسه الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضافت «الصحيفة» في افتتاحيتها أن هذا الدور لعبته وتلعبه الصهيونية وأدواتها المنتشرة في كل العالم ربما لأنها تمتلك إمكانات وسطوة ونفوذا لإسكات كل صوت يخالف سياساتها أو يجهر بحقيقتها العنصرية العدوانية.. فكم من الكتاب تم لجمهم لأنهم تجرأوا على انتقاد السياسات «الإسرائيلية» أو تعرضوا للزجر أو السجن واتهموا بمعاداة السامية وبعضهم من اليهود لأنهم انتقدوا ما تروج له الصهيونية من أكاذيب ومبالغات حول «الهولوكوست» أو فضحوا العلاقة الثابتة تاريخيا بين منظمات صهيونية والنازية لتسهيل هجرة اليهود الألمان والأوروبيين إلى فلسطين تمهيدا لإقامة الكيان الصهيوني.

وقالت «الخليج» إنه في هذا المقام لا ننسى تقرير «غولدستون» حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 الذي اتهم الكيان بارتكاب جرائم حرب وانتهاكه القانون الإنساني والدولي وكيف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» طالب الأمم المتحدة بإلغاء التقرير وكيف أن «غولدستون» اليهودي الأسترالي تعرض لانتقادات حادة وأتهم بمعاداة السامية واضطر فيما بعد إلى التراجع في قسم من تقريره بحجة اكتشافه معلومات لم يكن يعرفها عند كتابة التقرير.. مضيفة أننا نتذكر أيضا المصير الذي آل إليه الوسيط الدولي السويدي الجنسية الكونت «بارنادوت» الذي اغتالته العصابات الصهيونية يوم 17 سبتمبر/أيلول 1948 انتقاما منه لمقترحات قدمها لحل القضية الفلسطينية كانت تتعارض مع السياسات الصهيونية خصوصا دعوته للحد من الهجرة اليهودية ووضع كل مدينة القدس تحت السيادة الفلسطينية.

وأوضحت أن «إسرائيل» والصهيونية العالمية تعمدان إلى سياسة الترهيب والتخويف وإذا لم تنفع يتم اللجوء إلى الاغتيال، وختمت «الخليج» مقالها الافتتاحي بالقول : «نحن في حالة شاباس أمام تكرار لممارسات مشهودة قد تتكرر في محكمة الجنايات الدولية عندما ترفع إليها شكوى فلسطينية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل».

ومن الشأن الفلسطيني إلى اليمني، حيث أكد المقال الافتتاحي لصحيفة «البيان» من تسارع الأحداث في اليمن الذي أصبح على شفير الهاوية.. موضحة أن الخطوات الانقلابية التي تقوم بها جماعة «الحوثي» التي سيطرت بالقوة على الحكم في البلاد تنذر بأن الأوضاع في اليمن أصبحت الآن مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها انزلاق البلد للأسوأ الذي نأمل أن لا يصل إليه.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان «الحوثيون يستكملون الانقلاب» إن الحوثيين استكملوا أمس الانقلاب المسلح الذي نفذ في 21 الشهر الماضي وأعلنوا حل البرلمان وتعطيل مواد الدستور التي تتعارض مع الإعلان الدستوري.

واعتبرت الصحيفة أن «الحوثيين» انقلبوا على كل شئ قائلة: «فيما كان من المنتظر أن تستكمل الأطراف السياسية المفاوضات اليوم للخروج باتفاق موحد على تشكيل مجلس رئاسي وسحب المسلحين أصدرت جماعة الحوثي إعلانا دستوريا بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة تضمن ما أسمته تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق عليه اللجنة الثورية إضافة إلى حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضوا..  كما أن الإعلان ذكر أن مجلس الرئاسة يكلف من يراهم أصحاب كفاءة لتشكيل حكومة كفاءات وحدد الفترة الانتقالية بعامين».

ولفتت إلى أنه في ظل ما أقدم عليه الحوثيون من خطوات انقلابية لم تحظ بالإجماع والتوافق الوطني فإنه على الأحزاب والتنظيمات السياسية أن لا تتخلى عن مسؤولياتها تجاه ما يمر به اليمن في الوقت الراهن من ظروف من خلال عدم المقدرة على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوقيع عليه من كل الأطراف السياسية والحزبية وممثلي جماعة الحوثي باعتباره المخرج الآمن من كل التداعيات والظروف والأوضاع الأمنية التي رافقت السنوات القليلة الماضية من عمر العملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في البلاد.

وطالبت الصحيفة في ختام افتتاحياتها الأحزاب والتنظيمات السياسية والأطراف الموقعة على التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية إلى عدم تغييب المشروع الوطني والعمل على تفعيل الاتفاق وتقديم التنازلات من أجل وطنهم وعدم الانجرار وراء الذاتية والمصالح الشخصية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

الأحزاب اليمنية ترفض «الإعلان الدستوري» .. ومجلس الأمن يهدد بعقوبات ما لم تستأنف المفاوضات

مسؤول حوثي: «مجلس التعاون الخليجي» يعمل لمصلحة أمريكا ولا نية لدينا لغلق باب المندب

مجلس الأمن يصوت علي مشروع القرار الخليجي حول أزمة اليمن

«مجتهد»: اتصالات سرية بين السعودية و«الحوثيين» للتوصل إلى حل يحفظ مكاسبهم