كشف الصحفي الحوثي «أسامه ساري» أن ميليشيات الحوثيين بصدد إعلان دستوري لتحديد شكل الدولة.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مسؤول حوثي لم تسمه، أن الجماعة ستصدر إعلانا دستوريا عصر الجمعة لحل الأزمة الراهنة بعد أن فشلت القوى السياسية في التوصل لحل سياسي.
وانتهى في ساعة مبكرة من صباح الجمعة اجتماع القوى السياسية مع المبعوث الأممي «جمل بن عمر» دون التوصل لحل ينهي الأزمة التي دخلت فيها البلاد عقب إجبار ميليشيات الحوثيين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على الاستقالة بعد اقتحامهم دار الرئاسة ومحاولة انتزاع قرارات منه تعزز من نفوذها في جهاز الدولة.
وأوضح القيادي في الجماعة «صلاح العزي» أن هذا الإعلان المرتقب سيصدر نتيجة تعنت حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون).
كما ذكرت صفحة (أنصار الله) بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «خلال الساعات القادمة اعلان دستوري مرتقب يحدد شكل الدولة اليمنية الجديدة من قبل اللجان الثورية».
وتأتي هذه التصريحات بعد انتهاء المهلة التي حددتها ميليشيات الحوثيين للأحزاب السياسية للخروج بحل للأزمة الراهنة.
وصرح مفاوضون الخميس، أن معظم الفصائل اليمنية وافقت على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام، وذلك في خطوة هامة لتخفيف حدة الصراع على السلطة بين الأطراف المختلفة في الدولة، وهو ما كان قد أجبر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على تقديم استقالته قبل نحو أسبوعين.
وقال أعضاء وفود في تصريحات لوكالة «رويترز»، إن 9 أحزاب وجماعات من بينها فصيل من «جماعة الحراك الجنوبي» الانفصالي وافقت خلال المفاوضات في العاصمة صنعاء، على تشكيل مجلس رئاسي من 5 أعضاء برئاسة «علي ناصر محمد» وهو رئيس سابق لجنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990.
فيما أكد مصدر مقرب من «محمد» أن المشاورات مستمرة مع الرئيس السابق لكنها لم تستكمل.
وذكر أعضاء وفود أن حزب الاصلاح الإسلامي السني والحزب الاشتراكي اليمني الذي كان قد حكم جنوب اليمن قبل الوحدة، ما زالا يدرسان الاتفاق ومن المنتظر أن يعلنا عن ردهما في وقت لاحق.
