التقى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» اليوم الإثنين، في القصر الجمهوري بعدن جنوبي البلاد، السفير الأمريكي «ماثيو تولر».
وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن الرئيس «هادي» التقى السفير الأمريكي في اليمن «ماثيو تولر» بالقصر الجمهوري في عدن، وبحث معه التطورات السياسية في البلاد، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وجدد السفير الأمريكي لدى اليمن، «ماثيو تولر» دعم بلاده للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» كـ«رئيس شرعي» للبلاد، وأضاف «تولر» أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس «هادي»، الذي منحه الشعب الشرعية في انتخابات حرة ونزيهة.
ودعا السفير الأمريكي، كافة الأطراف اليمنية، إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أفادت أمس الأحد بأن سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن ستعاودان العمل خلال الأيام المقبلة من مدينة عدن كخطوة مماثلة لسفارات خليجية قررت خلال الأيام الماضية العمل من هناك.
وكانت «اللجنة الثورية الحوثية» أعلنت، يوم 6 من الشهر الماضي، ما قالت إنه «إعلان دستوري»، يقضي بحل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.
وقالت الجماعة إن «هادي» أصبح فاقدا للشرعية، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره مطلوبا للعدالة.
وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية وغربية، تحركات «الحوثيين»، انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي، وقد نصت أهم مخرجات الحوار الوطني، على التمديد للرئيس «هادي» لمدة عام (كان مقررا أن تنتهي فترة ولايته في 21 فبراير/ شباط 2014)، وإنشاء لجنة لتحديد أقاليم الدولة الاتحادية الجديدة، وإنشاء حكومة توافقية، وإعداد دستور للبلاد من خلال لجنة يتولى رئيس الجمهورية تشكيلها من خبراء دستوريين وقانونيين.
ويمارس «هادي» عمله كرئيس للبلاد، من عدن منذ 21 فبراير/شباط الماضي، ويستقبل وفودا محلية وإقليمية ودولية هناك، وذلك بعد أن تمكن من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فُرضت عليه من قبل «الحوثيين» منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، طهران بدعم «الحوثيين» بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.