استأنف السفير السعودي في اليمن، اليوم الخميس، عمله من مدينة عدن جنوبي البلاد، في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته «عبد ربه منصور هادي»، في عدن أيضا، بالمبعوث الدولي «جمال بن عمر»، في أول لقاء له مع مسؤول دولي منذ هروبه من صنعاء.
وأفادت السفارة السعودية في اليمن في رسالة إلكترونية أن «السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل الجابر باشر عمله في مقر السفارة في مدينة عدن، بعد تعليق لعمل السفارة في صنعاء جراء الوضع الأمني».
وأكدت الرسالة، التي وزعتها السفارة السعودية على «دعم الشعب اليمني ورئيسه الشرعي «عبد ربه منصور هادي» لتحقيق الأمن والاستقرار، بما يساعد على استكمال العملية السياسية وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وإنهاء حالة الصراعات وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني».
وكانت السعودية أجلت غالبية موظفيها من سفارتها في صنعاء بصورة غير معلنة في سبتمبر/أيلول الماضي، عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية، قبل أن تعلن خلال الشهر الحالي تعليق كافة أعمال سفارتها في اليمن وإجلاء كافة موظفيها إلى بلادهم.
إلى ذلك، التقى الرئيس اليمني اليوم بالمبعوث الدولي إلى اليمن «جمال بن عمر» كأول مسؤول دولي يستقبله «هادي» في عدن منذ فراره من الإقامة الجبرية في مقر إقامته في صنعاء.
واجتمع «هادي» بـ«بن عمر» بحضور عدد من قيادات الأحزاب السياسية اليمنية في المقر الرسمي للرئاسة في عدن، ما يؤكد الدعم الدولي للرئيس اليمني بعد تراجعه عن الاستقالة.
وخلال اللقاء، أشاد «هادي» بجهود المبعوث الدولي التي يبذلها في إطار تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن، المرتكزة على «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
من جهته، أثنى «بن عمر» على «جهود الرئيس اليمني ومدى صبره وتحمله في سبيل إخراج اليمن من آتون الصراعات والأزمات التي تشهدها».
وقال «بن عمر» إن «هذا الاهتمام تجسد في عقد أكثر من اجتماع لمجلس الأمن الدولي خلال شهر واحد لمناقشة أوضاع اليمن، وهو ما يعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي باليمن».