أطلق مغردون وسما على موقع تويتر وصفوا فيه المبعوث الأممي السابق لليمن بأنه (كذاب) عقب تصريحات مثيرة للجدل حول الوضع في اليمن.
وحذر المبعوث خاص لـ«الأمم المتحدة» إلى اليمن (السابق) «جمال بن عمر» أمس الإثنين من أن فرض حظر جديد على السلاح يستهدف المسلحين «الحوثيين» قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية تشتد إليها الحاجة في البلد العربي الفقير.
وقال «بن عمر» في كلمته أمام أعضاء «مجلس الأمن الدولي» إنه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلى اتخاذ إجراءات قوية عقب تحذيراته من «عرقلة منظمة» لعملية السلام.
وفي وقت سابق هذا الشهر فرض «مجلس الأمن حظرا على السلاح يستهدف المسلحين «الحوثيين» المتحالفين مع إيران وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» الذين يقاتلون إلي جانب «الحوثيين».
وأبلغ الدبلوماسي المغربي الصحافيين عقب جلسة «مجلس الأمن» بأن تنفيذ حظر السلاح الجديد قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
وقال مسؤولو إغاثة يوم الإثنين إن الوضع الإنساني في اليمن أصبح كارثيا، وتقول «الأمم المتحدة» إن 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة.
وفي سياق متصل، أعلن «بن عمر» أن الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين عشية إطلاق «عاصفة الحزم»، مضيفا أن استمرار القتال على الأرض وإطلاق عملية «عاصفة الحزم» جعلا من غير الممكن مواصلة الحوار.
وقال «بن عمر» إنه تم التوصل إلى توافق أساسي على العناصر الجوهرية لاتفاق لتقاسم السلطة قبل تصاعد الصراع في الشهر الماضي عندما بدأ تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية على «الحوثيين»، لافتا أن النقطة الشائكة الرئيسة كانت مسألة الرئاسة.
وقال «بن عمر»: «أبلغت مجلس الأمن أن انهيار العملية الانتقالية لم يكن بسبب تقصير من أحد الأطراف، بل كان نتيجة لأخطاء متراكمة وحسابات خاطئة بدرجات متفاوتة لجميع الأطراف».
(بنعمر يكذب)
وأثارت تصريحات بنعمر موجة استنكار واسعة، حيث أطلق مغردون وسما (هاشتاج) بعنوان «#بنعمر_يكذب»، حيث يعتبر زعمه التوصل لاتفاق سياسي عشية العملية العسكرية إتهام مباشر للسعودية ودول التحالف، ونوع من تحميلهم المسؤولية كاملة مقابل تبرئة الحوثيين والرئيس اليمني السابق.
وقال الأكاديمي اليمني الدكتور «فؤاد البعداني» - عبر الوسم - أن «تقرير بن عمر الكاذب عن اليمن مجرد ختم على شهادة إدانته بدعم المليشيات الحوثية ومشروعها اﻹنقلابيي».
في حين قال المغرد «نصر بن سيف الأغبس»: «كنا أغبياء وحمقى عندما وثقنا في المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر. هذا ما يمكنني قوله بعد حديث اليوم !».
أما الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، فغرد قائلا: «ما أسخف جمال بنعمر هذا. على يديه نزل الحوثيون من صعدة إلى عمران إلى صنعاء، وحتى مباحثات ما بعد ذلك. ثم يحمل الجميع مسؤولية ما يجري!!».
واتهمه الكاتب الصحفي المصري، رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، بالتواطئ مع الحوثي، قائلا: «تصريحات جمال بن عمر المشينة اليوم تؤكد أنه كان يعمل مستشارا سياسيا لعبد الملك #الحوثي وأنه كان متآمرا على الشرعية باليمن».
يذكر أن «مجلس الأمن الدولي» صوت بأغلبية على مشروع قانون بادرت إليه كل من الأردن والولايات المتحدة وبريطانيا يمنع توريد الأسلحة لـ«الحوثيين» في اليمن، وقد صوتت على القرار 14 دولة عضوة في المجلس بينما امتنعت روسيا مصرة على أن حظر السلاح يجب يكون شاملا.
كما عين الأمين العام لـ«الأمم المتحدة، «بان كي مون» الدبلوماسي الموريتاني «إسماعيل ولد شيخ أحمد» مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن ليحل محل «بن عمر» بعد تقديم الأخير لاستقالته.
