قال أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيراني «علي أصغر أحمدي» إن بلاده تعتزم إرسال شحنة مساعدات إنسانية تشمل أدوية ومؤنا وخيما على متن سفينة إنقاذ إيرانية إلى اليمن، في الوقت الذي يفرض فيه التحالف العربي حظرا بحريا وجويا على البلاد بطلب من الحكومة.
يأتي هذا بعد فشل إيران في محاولة سابقة لخرق الحظر الجوي المفروض على اليمن الأسبوع الماضي.
وكان التحالف العربي قد أبلغ جميع الدول الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية لليمن أن تلتزم بعدة شروط في هذا الجانب، الأمر الذي ترفضه إيران.
وتصر طهران على إرسال ما تدعي أنها مساعدات إنسانية في الوقت الذي أكدت فيه تقارير «الأمم المتحدة» أن إيران تقوم بدعم «الحوثيين» بالأسلحة.
وقال «أحمدي» في مؤتمر صحافي إن إرسال المساعدات عبر البحر يأتي بعد معارضة السعودية، في إشارة منه إلى أن السفن سوف تقوم بخرق الحظر البحري مثلما قامت سابقا بخرق الحظر الجوي.
وأكد المسئول الإيراني أن السفينة تنطلق اليوم السبت من ميناء بندر عباس جنوب إيران إلى السواحل اليمنية، وسوف تصل هذه السفينة في غضون أربعة أيام.
ويرى مراقبون سياسيون أن القطع الحربية الإيرانية المتواجدة في خليج عدن سوف تتدخل في حال منعت السفن الحربية التابعة للتحالف العربي السفينة الإيرانية من الوصول إلى اليمن، وأن المنطقة سوف تشهد خلال الأيام القليلة القادمة توترا شديدا بين دول الخليج والدول العربية الحليفة في التحالف العربي وبين إيران التي تصر على إرسال مساعدات وهمية إلى اليمن.
وأكدت تقارير أن شحنة المساعدات التي تدعي إيران إرسالها إلى اليمن ما هي إلا أسلحة تريد طهران إدخالها لـ«لحوثيين» من أجل ضرب السعودية، وأن من بين تلك الأسلحة صواريخ إيرانية الصنع تصل إلى مدن سعودية أبعد من نجران وجيزان.