استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تحرش إيراني بحري بـ«مضيق هرمز» ردا على أمريكي بـ«باب المندب» وآخر سعودي جوي بمطار صنعاء

الخميس 30 أبريل 2015 01:04 ص

تقول كتب التاريخ إن الحرب العالمية الاولى انفجرت بسبب حادث اغتيال دوق نمساوي، وهذا لا يعني ان هذا الدوق كان مهما لدرجة خوض حرب انتقاما له، وانما لان الموقف كان محتقنا، وجاءت عملية الاغتيال هذه لتلعب دور المفجر، وباقي القصة معروفة.

من يتابع تطورات الاوضاع في المنطقة العربية، وبالتحديد في اليمن وسورية والعراق، يخرج بانطباع بأنها تقف على حافة حرب اقليمية، أن لم يكن دولية، وأي تحرش بسيط، أو قذيفة طائشة، يمكن أن يؤديان الى انفجارها.

بالأمس أقدمت خمس سفن حربية ايرانية على إجبار سفينة حاويات «مايرسك تيغرس» ترفع علم «جزر مارشال» التابعة للولايات المتحدة، على التوجه الى جزيرة «لارك» الايرانية، بعد إطلاق عدة رصاصات باتجاهها.

الأخطر من ذلك أن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني صعدوا إلى متن السفينة وفتشوا حمولتها.

وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» وصفت الخطوة هذه بأنها «استفزازية» وأمرت مدمرة امريكية التوجه في أسرع وقت ممكن إلى أقرب نقطة منها.

السيدة «مرضية أفخم» قالت ان احتجاز السفينة المذكورة جاء بسبب «نزاع مالي» وتم وفق القواعد والقوانين المرعية، وأنها ستواصل إبحارها بعد تسوية هذا النزاع.

***

احتجاز «السفينة» عمل «استفزازي» متعمد، وجاء كرد على إقدام سفن امريكية بتفتيش سفينة تحمل علم بنما في مضيق باب المندب قبل أيام كانت قادمة من ايران اعتقادا منها بأنها تحمل أسلحة إيرانية للحوثيين.

الرسالة التي ارادت إيران توجيهها إلى الولايات المتحدة وحلفائها تقول، تفتشون سفننا في مضيق باب المندب، ونحن سنفتش سفنكم في مضيق هرمز، و«العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم».

«الاستفزاز» الايراني لم يقتصر على البحر، وانما امتد الى الجو والبر ايضا، عندما أقدمت طائرات حربية سعودية إلى قصف مدرج مطار صنعاء بعدة صواريخ لتعطيله عن العمل بعد اختراق طائرة ايرانية للأجواء اليمنية، وإصرار قائدها على الهبوط رفضا للتحذيرات السعودية، قائلا أنه يطير في الأجواء اليمنية وليس السعودية.

في هذه المرة قصفت الطائرات الحربية مدرج مطار صنعاء الدولي لتعطيله، مثلما قصفت قبلها مطار الحديدة للغرض نفسه، ولكن ماذا سيحدث لو أنها قصفت طائرة مدنية إيرانية، فهل ستسكت ايران؟

حدة الهجمات اللفظية الإيراينة ضد السعودية في تصاعد، وتستخدم عبارات مسيئة، في تزامن مع زيارة العماد «فهد جاسم الفريج» وزير الدفاع السوري إلى طهران للقاء نظيره الإيراني وبعض القيادات العسكرية الاخرى بهدف «تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في محاربة الارهاب».

ايران تعيش حالة من القلق بعد نجاح المعارضة السورية المسلحة في تحقيق تقدم متسارع في جبهات القتال، حيث تم الاستيلاء على ادلب، وجسر الشغور، وبلدة اشتبرق في الشمال الغربي، مما مكنها من الاقتراب من اللاذقية، ومدن وبلدات الساحل السوري الاخرى، الامر الذي يجعل الحاضنة الشعبية للنظام السوري في هذه المنطقة الجغرافية تحت مرمى نيرانها.

التحالف التركي السعودي القطري الجديد أحدث انقلابا في ميادين القتال ضد الجيش السوري وحلفائه، حيث لعبت دولة قطر دورا كبيرا في تمتين هذا التحالف، وإخراج السعودية من تحالفها الثلاثي مع مصر والامارات، والتخلي عن سياستها السابقة في شن حرب ضد «الاخوان المسلمين».

تغيير موازين القوى على الارض في الجبهات السورية جاء بسبب وضع السعودية كل ثقلها خلف المعارضة المسلحة وتزويدها بصواريخ مضادة للدروع، والتنسيق الكامل مع حليفها التركي الجديد في هذا المضمار، الأمر الذي انعكس في تشكيل «جيش الفتح» الذي تنضوي تحت مظلته عدة فصائل مقاتلة تابعة وممولة من قبل الأطراف الثلاثة (السعودية تركيا قطر) وعلى رأسها «جبهة النصرة».

***

السؤال هو: كيف سترد إيران على هذا السيناريو «المرعب» في كل من سوريا واليمن؟ وهل ستستمر بالصمت، والاكتفاء بالحرب بالوكالة، بعد أن تخلت عنها (الحرب بالوكالة) السلطات السعودية وتدخلت بشكل مباشر في اليمن في إطار «عاصفة الحزم»؟

في المرة السابقة، وعندما واجه الجيش السوري صعوبات كبيرة في القصير ومناطق اخرى في اقليم القلمون، أوعزت لحليفها «حزب الله» وقواته في التدخل، الامر الذي قلب المعادلة لصالح السلطات السورية، والحاق هزيمة كبرى في صفوف القوات المقاتلة لاسقاط النظام، الآن ما هي الورقة التي يمكن ان تستخدمها ايران؟

في تقديرنا أنه اذا استمرت قوات «جيش فتح» والفصائل المقاتلة الاخرى في تحقيق تقدم اكبر على الارض والاقتراب اكثر من مدن وبلدات الساحل السوري الشمالي، من غير المستبعد ان تزيد ايران من تدخلها المباشر.

بالون الاحتقان يتضخم وينتظر «الدبوس» المفجر لحرب اقليمية مدمرة، اللهم الا اذا حدثت معجزة، وزمن المعجزات انقرض منذ زمن طويل.

  كلمات مفتاحية

إيران مضيق هرمز باب المندب السعودية أمريكا المعارضة السورية حزب الله

إيران تستدعي القائم بالأعمال السعودي مجددا .. وترسل مدمرتين إلى «باب المندب»

جزر مارشال تطالب واشنطن بالدفاع عن السفينة المحتجزة والخارجية الأمريكية تهدد باستخدام القوة

مسؤول إيراني: السعودية تعاني من «مشاكل ونزاعات على السلطة في هيكلية نظامها»

«ديفينس وان»: استيلاء إيران على سفينة شحن أمريكية أمر غريب ومثير للقلق

البحرية الأمريكية تعزز وجودها قبالة السواحل اليمنية بعد انسحاب سفينة إيرانية

«توفيق عكاشة» يصف «السيسي» بـ«الحمار» ويؤكد: «مصر تتعامل مع الدول العربية بنذالة»

إيران تعتزم خرق الحظر البحري على اليمن بدعوى إرسال مساعدات إنسانية

مقطع فيديو يظهر إطلاق سفينة إيرانية صواريخ في مضيق هرمز

إيران وإيطاليا تجريان تدريبات بحرية مشتركة في الخليج العربي