البحرية الأمريكية تعزز وجودها قبالة السواحل اليمنية بعد انسحاب سفينة إيرانية

السبت 25 أبريل 2015 03:04 ص

صادق مسؤولون في البنتاجون يوم الجمعة على نشر حاملة طائرات أمريكية في المياه قبالة سواحل اليمن بعد اتخاذ قافلة إيرانية تضم مجموعة من السفن بالابتعاد عن الشواطئ، فيما يشتبه بأنها كانت تحمل أسلحة متجهة إلى المتمردين الشيعة.

وقال مسؤولون في البنتاجون إنه على الرغم من أنه ليس من المعتاد إرسال هذه القوة البحرية الأمريكية الكبيرة إلى بحر العرب في مهمة منع وردع، إلا إن مسؤولي البنتاجون قالوا إن عملية النشر، ورد الفعل الإيراني على ما يبدو، ساهما في تخفيض التوترات في الحرب الإقليمية بالوكالة المستمرة بين طهران والمملكة العربية السعودية.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن القافلة الإيرانية المكونة من تسع سفن غيرت وجهتها نحو شمال وشرق البلاد بالقرب من سواحل سلطنة عمان، في اتجاه إيران.

وقال الكولونيل «ستيفن وارن»، المتحدث باسم البنتاجون، «نحن لا نعرف نواياهم المستقبلية»، لكنه أضاف إنه «من الانصاف القول أن هذا يبدو نزعا لفتيل التصعيد الخاص ببعض التوترات».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت القافلة في طريقها  نحو ميناء عدن اليمني، ما دفع وزير الدفاع «آشتون كارتر» إلى دعوة إيران الامتناع عن «إذكاء نيران» الحرب الدائرة في اليمن بتزويد الحوثيين بالأسلحة.

وقام الأسطول الأمريكي بتحريك حاملة الطائرات الأمريكية «ثيودور روزفلت» والطراد المرافق لها من المكان المعتاد في الخليج العربي عبر مضيق هرمز وإلى داخل بحر العرب للانضمام إلى القوات الأمريكية التي تجري عمليات أمنية بحرية في بحر العرب وخليج عدن.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن نقطة التحرك كانت عبارة عن خطوة من شقين، أولا طمأنة السعودية أن الولايات المتحدة جادة في عزمها دعم حلفائها في الخليج الذين يشنون الحرب في اليمن، على الرغم من أن الرئيس «أوباما» ليس لديه نية في الواقع لاستخدام حاملة الطائرات لإطلاق ضربات أمريكية في اليمن. وثانيهما لإرسال رسالة لإيران بأن الولايات المتحدة لن تسمح لشحنات أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، على الرغم من أنه يمكن تسليم تلك الرسالة ذاتها بسفينة أصغر مثل فرقاطة بحرية.

وتحدث مسؤولون في وزارة الدفاع سرا عن أن نشر حاملة الطائرات قد يكون أكثر مما كان مطلوبا، لكنه كسب نقطة ضد إيران.

«هناك عدد قليل جدا من الأصول العسكرية الأمريكية تحت تصرفها ذات كثير من الأثر الرادع تفوق حاملة الطائرات الأمريكية»، بحسب مسؤول في وزارة الدفاع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لكون الموضوع متعلق بالتخطيط الداخلي.

وقال المسؤول إنه في حين أن الولايات المتحدة لا تخطط لانطلاق ضربات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن من حاملة الطائرات، إلا إنه كان من «المهم أن يدرك السعوديون أن ذراعنا ملتف حول كتفهم»، في إشارة إلى دعمهم في العملية.

ولمدة شهر، شنت المملكة العربية السعودية غارات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن. وقد وقفت إدارة «أوباما» مع الحليف العربي في المعركة، ولكن في الأيام الأخيرة سعت إلى إقناع المملكة العربية السعودية تخفيف الحملة الجوية بعد تعاظم الخسائر في صفوف المدنيين، كما تعمل على تمهيد الطريق إلى المفاوضات السياسية. ورغم ذلك، تتواصل الغارات الجوية السعودية.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنه لم تكن هناك اتصالات بين السفن الأمريكية والإيرانية، وأنه لا يمكنهم أن يقولوا ما هي أنواع البضائع التي كان يتم نقلها، على الرغم من الاشتباه بوجود شحنة أسلحة.

ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حاولت الصعود على متن القافلة الإيرانية أو إيقافها إذا ما واصلت طريقها تجاه اليمن، وقد كانت هذه الخطوة لتهدد بتصاعد الصراع في اليمن، كما تهدد المفاوضات الهشة مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وفي يوم الجمعة أيضا، أصدر «علي عبد الله صالح»، الرئيس اليمني السابق وحليف الحوثيين الأكثر أهمية في الصراع، بيانا يدعو فيه الحوثيين إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تتطلب منهم الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، في مقابل وضع حد لـ«العدوان» من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية.

وظل «صالح» أحد الشخصيات السياسية الأكثر مرونة في اليمن لكن مع تمتعه بالقوة والعناد، على الرغم من تنحيه في عام 2012 بعد انتفاضة محلية ضد حكمه.

ولم يتضح ما إذا كانت تصريحاته يوم الجمعة، بما في ذلك دعوة الأطراف المتنازعة إلى «وقف القتال» والدخول في حوار، هي مناورة جديدة تهدف إلى البقاء على قيد الحياة، أم أنها كانت محاولة حقيقية لإنهاء الصراع.

ولم يكن هناك أي علامة على أن الموالين لـ«صالح» بدأوا يتوقفون أو ينسحبون، بما في ذلك من مدينة عدن الجنوبية. وشكلت وحدات قريبة من «صالح» الجزء الأكبر من قوة القتال في عدن ضد المليشيات الانفصالية الجنوبية المحلية، ووجهت إليهم اتهامات، جنبا إلى جنب مع الحوثيين، بالسير في خطوات فرض حصار وحشي للمدينة.

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران الولايات المتحدة البحرية الأمريكية عدن عاصفة الحزم

الحوثيون: وصول قطع بحرية أمريكية إضافية قبالة اليمن يشدد «الحصار»

البحرية الأمريكية ترسل سفنا حربية إلى المياه قرب اليمن وسط قلق من مواجهة بحرية مع طهران

مصادر عسكرية أمريكية: أسطول إيراني من 9 سفن حربية يتجه حاليا إلى اليمن

«رويترز»: الصراع في اليمن يزيد المخاطر على طرق نقل النفط البحرية

ضبط سفينة إيرانية تحمل أسلحة إلى اليمن في أحد موانئ الصومال

القتال يحتدم في أنحاء اليمن وغارات جوية على صنعاء

«ديفينس وان»: استيلاء إيران على سفينة شحن أمريكية أمر غريب ومثير للقلق

جزر مارشال تطالب واشنطن بالدفاع عن السفينة المحتجزة والخارجية الأمريكية تهدد باستخدام القوة

تحرش إيراني بحري بـ«مضيق هرمز» ردا على أمريكي بـ«باب المندب» وآخر سعودي جوي بمطار صنعاء

البحرية الأمريكية تنشر بارجات حربية في مضيق هرمز

«ديفينس وان»: ما هو الفرق بين «مرافقة» و«حراسة» سفينة؟

البحرية الإيرانية تحذر القوات الأمريكية بعدم الاقتراب منها في خليج عدن

إيران تعتزم خرق الحظر البحري على اليمن بدعوى إرسال مساعدات إنسانية

الأمم المتحدة تعلن عن محادثات سياسية بشأن اليمن والسفينة الإيرانية تصل إلى جيبوتي

البحرية الأمريكية تنقذ 3 صياديين إيرانيين من الغرق بالخليج العربي