القتال يحتدم في أنحاء اليمن وغارات جوية على صنعاء

الاثنين 27 أبريل 2015 06:04 ص

هزت غارات جوية وقصف بحري ومعارك برية اليمن يوم الأحد في بعض من أوسع المعارك انتشارا منذ تدخل تحالف تقوده السعودية الشهر الماضي للتصدي لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد.

وقال سكان إن ما لا يقل عن خمس غارات جوية نفذت على مواقع عسكرية ومنطقة قرب مجمع القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون فجر الأحد بينما قصفت سفن حربية منطقة قرب ميناء عدن الجنوبي.

وقال أحد سكان صنعاء اكتفى بذكر اسمه الأول جمال لرويترز «الانفجارات كانت ضخمة لدرجة أنها هزت المنزل وأيقظتنا نحن وأبناءنا. الحياة أصبحت لا تطاق في هذه المدينة».

وكانت الضربات على صنعاء هي الأولى منذ قال التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي إنه سيقلص الحملة ضد الحوثيين. لكن الغارات الجوية استؤنفت بعدما لم تتقلص بشكل ملحوظ المكاسب التي حققها الحوثيون على مستوى البلاد ولم يتحقق تقدم واضح صوب إجراء محادثات سلام.

وزار ولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف يوم الأحد وأكد مجددا التزام بلاده تجاه التحالف الذي تقوه السعودية.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن الشيخ «محمد» قوله إن الخيار الوحيد هو النصر في اختبار اليمن.

انتكاسات الحوثيين

ويقاتل مسلحون موالون للرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» إلى جانب المتمردين الحوثيين.

وفي لندن رفض وزير خارجية اليمن «رياض ياسين» دعوة أطلقها «صالح» يوم الجمعة لإجراء محادثات سلام وقال إن عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية لم تنته.

وأضاف «ياسين» في مؤتمر صحفي في لندن «هذه الدعوات غير مقبولة بعد كل هذا الدمار الذي سببه علي عبد الله صالح. لا مكان لصالح في أي محادثات سياسية في المستقبل».

وتابع «لن يكون هناك أي تعامل مع الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها».

وقال شهود عيان في عدن إن سفنا حربية قصفت مواقع للحوثيين حول الميناء التجاري الرئيسي للمدينة وحوض السفن وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المناطق.

وأبلغ سكان في عدن عن وقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي اللجان الشعبية من الجنوب من جهة وبين ميليشيا الحوثيين المدعومين بوحدات من الجيش موالية لصالح من جهة أخرى.

وذكرت مصادر في اللجان الموالية لهادي أنها ردت للمرة الأولى بقصف دبابات وإطلاق صواريخ كاتيوشا. ودعمت الضربات الجوية الميليشيا المحلية في اشتباكات قرب مطار عدن الدولي.

وفي محافظة الضالع الجنوبية قالت اللجان الشعبية إنها خاضت معارك لساعات لاستعادة عدة مناطق ريفية من الحوثيين بمساعدة الضربات الجوية. وخلف القتال 25 قتيلا من الحوثيين وستة من أفراد اللجان المحلية.

ووفقا لسكان في مدينة تعز بوسط البلاد فقد استعادت مجموعة من أفراد قبائل مسلحين ومقاتلين إسلاميين سنة السيطرة على بعض الضواحي في المدينة المهمة استراتيجيا من الحوثيين في معارك عنيفة.

وأبلغ مسعفون عن مقتل أربعة مدنيين عندما سقط صاروخ في شارع ودمر القصف مستشفى رئيسيا.

وجاءت انتكاسات الحوثيين في ميدان القتال في منطقة سيطروا عليها دون مقاومة تذكر لأكثر من شهر. ويشير ذلك إلى أن الضربات الجوية زادت جماعات المعارضة المسلحة جرأة.

وقال سكان إن ضربات جوية أخرى استهدفت مواقع للحوثيين في محافظة صعدة على طول حدود اليمن الشمالية مع السعودية كما قصفت قوات برية سعودية أيضا مدينة حرض في محافظة حجة.

سفن إيران

وقال قائد البحرية الإيرانية يوم الأحد إنه سيبقى سفنا حربية في خليج عدن لعدة أشهر على الأقل وهو موقف قد يزيد مخاوف الولايات المتحدة من أن طهران تحاول إمداد الحوثيين بأسلحة متقدمة.

ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأميرال «حبيب الله سياري» قوله إن السفن نشرت لحماية ممرات الشحن من القرصنة. وتنفي إيران تقديم الدعم العسكري للحوثيين.

وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وطرادا مزودا بالصواريخ لدعم سبع سفن حربية أمريكية هناك بالفعل قرب خليج عدن هذا الأسبوع وحذرت إيران من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن أن تستخدم لتهديد حركة الشحن.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء الحوثيين سفن حربية ميناء عدن عاصفة الحزم

البحرية الأمريكية تعزز وجودها قبالة السواحل اليمنية بعد انسحاب سفينة إيرانية

«ستراتفور»: ماذا يعني الانتقال من «عاصفة الحزم» إلى «إعادة الأمل»؟

مصادر عسكرية أمريكية: أسطول إيراني من 9 سفن حربية يتجه حاليا إلى اليمن

«بحاح»: لن نقبل بأي مبادرة إلا بعد وقف الحرب في عدن

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار

«محمد بن زايد» يشيد بحزم الملك «سلمان» ويؤكد استمرار بلاده في دعم «الأشقاء»

أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس اليمني الأسبق «علي سالم البيض» للعاصمة الرياض

غارات التحالف العربي تضرب مستودعات أسلحة باليمن