انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني»، أثناء استقباله وزير الدفاع السوري، أمس الأربعاء، ما وصفه بـ«ممارسات السعودية غير الأخلاقية واللاإسلامية في العدوان على اليمن».
وقال «شمخاني»، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، إن إعلان إنهاء العمليات بعد مضي 27 يوما على عملية «عاصفة الحزم» العسكرية، وفي الوقت ذاته مواصلة القصف، «مؤشرات للتخبط والتناقضات في سلم السلطة واتخاذ القرار في السعودية»، معتبرا أن السعودية تعاني من «مشاكل ونزاعات على السلطة في هيكلية نظامها»، وأنه بعد الحملة العسكرية في اليمن والتي وصفها بالعدوان «على أضعف الدول الجارة لها وقتل مواطنيها الأبرياء المسلمين»، فقد فقدت مكانتها في العالم الإسلامي، على حد قوله.
يأتي ذلك بعد أن اتهم «شمخاني»، أول أمس الثلاثاء، المملكة العربية السعودية باستخدام تكتيكات «فترة الحرب الباردة» في اليمن، بعد إلقاء منشورات من الجو تهاجم «المد الفارسي»، وذلك في الوقت الذي أسفر فيه تدخل بلاده العسكري في سوريا إلى جانب رئيس النظام «بشار الأسد»، عن قتل مئات آلاف السوريين، وتهجير الملايين، بحسب مراقبين ونشطاء حقوق الإنسان.
وسبق أن أشاد «شمخاني» بما أسماه بـ«مقاومة وصمود الجيش والحكومة السورية» في وجه المعارضة السورية المسلحة، والتي وصفها بـ«المجاميع الإرهابية» خلال الاعوام الماضية.
كما اعتبر المسؤول الإيراني البارز أن الهدف من دعم بعض الدول لما وصفه بـ«الإرهاب» في سوريا، هو بمثابة «توفير أمن الكيان الصهيوني»، وأضاف أن «دول جبهة المقاومة ستدعم سوريا بحزم في هذا المسار».