موسكو تدعو إلى الإسراع في حل الأزمة اليمنية وواشنطن تتهم «الحوثيين» بمواصلة القتال

الثلاثاء 28 أبريل 2015 10:04 ص

أعلن مندوب روسيا الدائم في «الأمم المتحدة»، «فيتالي تشوركين» أن موسكو تؤيد استئناف الاتصالات السياسية بين أطراف الأزمة في اليمن.

وقال «تشوركين» اليوم الثلاثاء للصحافيين عقب انتهاء الجلسة المغلقة لـ«مجلس الأمن» حول اليمن: «ندعم استئناف الاتصالات السياسية في أسرع وقت ممكن، وعلى ما يبدو فإن أغلبية الأطراف مستعدة، لذلك آمل في ضغط سياسي شديد من قبل الأمين العام ومبعوثه الخاص الجديد على الأطراف المتنازعة».

من جانب آخر، ألقت واشنطن باللوم على جماعة «الحوثيين» في تجدد قصف التحالف العربي بقيادة السعودية، واتهمتهم باستغلال الهدوء النسبي لمواصلة التقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهدئة الأوضاع من أجل محادثات السلام.

هذا وجددت طائرات التحالف العربي أمس الإثنين قصف مواقع «الحوثيين» في اليمن مما يبدد الآمال في وقف القتال لإدخال المساعدات الإنسانية خصوصا مع التحذيرات المتكررة لمسؤولي الإغاثة من حصول كارثة إنسانية بسبب الصراع الدائر في اليمن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إن «الحوثيين» سعوا إلى تحقيق مكاسب على الأرض منذ إعلان الرياض عن إيقاف القصف الجوي، موضحا أن التحول السعودي استند إلى التزام جميع الأطراف بتهدئة الأوضاع.

وأضاف: «لكن ما حدث هو أن جماعة الحوثيين حققت مكاسب من غياب القصف الجوي وتحركت ليس فقط في محاور إضافية في عدن بل وفي محاور أخرى من البلاد».

وأشار «كيري» ومسؤولون أمريكيون آخرون إلى أن «الحوثيين» يقومون بتحريك عتادهم وقواتهم ويستهدفون عناصر معينة في الجيش اليمني.

وأبلغ «كيري» أنه سيناقش الأزمة اليمنية مع نظيره الإيراني لاحقا مضيفا: «بالتأكيد أنا سأحثه على قيام كل طرف بدوره لمحاولة تهدئة العنف والسماح ببدء المفاوضات».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» على ضرورة اعتماد الحوار في الیمن کطريقة لحل الأزمة، مشددا على أهمية الدور الأممي في تبني الحوار والإشراف عليه من أجل تسوية الأزمة في اليمن.

ومع استمرار المعارك بين «الحوثيين» واللجان الشعبية، يواجه اليمنيون مشاكل متزايدة في جلب الغذاء عن طريق البحر، نتيجة حصار التحالف العربي المفروض على السفن لقصد تفتيشها بحثا عن أسلحة متجهة إلى مقاتلي جماعة «الحوثي»، كما لا يسمح لأي سفينة أو طائرة بدخول الأراضي اليمنية قبل إذن من القوات العسكرية.

وقد انسحب بعض أكبر شركات النقل البحري الدولية أو قلصت رحلاتها إلى الموانئ اليمنية بسبب الصراع الدائر.

ويستورد اليمنيون أكثر من 90% من غذائهم و حاجاتهم الأساسية لإطعام السكان المقدر عددهم بنحو 25 مليون نسمة.

وآخر التقارير تشير إلى أن مالا يقل عن 10 سفن محملة بالقمح والذرة ما زالت تنتظر إذنا لدخول السواحل اليمنية وإفراغ حمولتها في الموانئ ومنها الصليف والحديدة.

كما أن القتال على الأرض عرقل بشكل مباشر تسليم إمدادات الغذاء خاصة في المناطق الجنوبية وأغلق تقريبا ميناء اليمن الرئيسي في عدن.

وأشار متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إلى أن زيادة الأسعار وتخزين السلع ونقص الوقود أفقد التجار القدرة على نقل الغذاء إلى الأسواق.

ورغم إعلان الرياض انتهاء حملة «عاصفة الحزم» وبداية حملة «إعادة الأمل»، إلا أن مؤشرات التدخل البري في اليمن مازالت قائمة وغير مستبعدة في ظلّ المصير الغامض للجهود السياسية لحل الأزمة اليمنية.

مؤشرات يراها البعض في حشد الرياض قواتها العسكرية في المناطق الحدودية بين البلدين، ودفعها بالعديد من الألوية العسكرية من قوات الحرس الوطني إلى نجران ومناطق حدودية أخرى، يأتي ذلك مع قصف مركز في الشريط الحدودي يستهدف تحركات الحوثيين في صعدة، المعقل الرئيسي لـ«الحوثيين».

وأكد الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، «عبد اللطيف الزياني» أن دول «مجلس التعاون» لن تترك اليمن في محنته، مضيفا أن الجهود متواصلة من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2216.

في هذه الأثناء، تصاعدت التصريحات النارية لطهران ضد القيادة السعودية، تزامنا مع تبديل وجهة سفنها البحرية في المياه الدولية قرب السواحل اليمنية، واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني، «محمد علي جعفري»، أمس الإثنين، السعودية بـ«خيانة العالم الإسلامي»، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية».

من جهتها، حثت قيادة وزارة الداخلية اليمنية جميع وحداتها الأمنية على رفع حالة التأهب واتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة.

وحسب بيان للداخلية اليمنية، فإن توجيه رفع جاهزية القوات الأمنية يأتي في أعقاب ورود معلومات عن مخطط لعناصر تنظيم «القاعدة» للقيام بعملية إرهابية بهدف إرباك الأجهزة الأمنية.

  كلمات مفتاحية

اليمن مجلس الأمن الحوثيين جون كيري محمد جواد ظريف مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني

«بنعمر»: حظر السلاح على «الحوثيين» يعرقل المساعدات! .. ومغردون يردون: ”كذاب“

«التعاون الخليجي» يسعي لإنشاء «قائمة سوداء» للأشخاص والمنظمات «الإرهابية»

«النفيسي»: «عاصفة الحزم» فرصة تاريخية لكسر نفوذ إيران في المنطقة

غارات التحالف العربي تضرب مستودعات أسلحة باليمن

أمير الكويت يستقبل «أردوغان» في زيارة تتصدرها العلاقات الاقتصادية والحرب في اليمن

قتلى من المدنيين و«الحوثيين» في تعز وشبوة وتواصل القصف الجوي لعدة مناطق

«مجلس الأمن» يفشل في إصدار بيان بشأن هدنة إنسانية في اليمن

مباحثات أمريكية في مسقط مع «الحوثيين» لحل أزمة اليمن

حوار الحوثيين والولايات المتحدة بمسقط يواجه انتقادات عديدة